وجه رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، تعازيه لنجم (NBA) أنس كانتر فريدوم بعد وفاة فتح الله كولن، القائد الفكري لحركة الخدمة، التي تصف نفسها بأنها حركة اجتماعية ذات مرجعية دينية.
وفي رسالة بعثها جونسون، أعرب عن حزنه الشديد فور تلقيه نبأ وفاة كولن، موجهًا تعازيه لأسرة كولن وجميع محبيه.
وقد جاء في الرسالة الموجهة إلى أنس كانتر: ” مرحبًا أخي، أعتذر عن تأخري في الرد. كنت أسافر باستمرار بسبب الحملات الانتخابية. أشعر بالحزن لسماع هذا الخبر المؤلم. أنا في طريقي الآن إلى حدث آخر، لكنني سأعود إلى هذا الموضوع في أول فرصة. أدعو لك ولكل عائلة وأصدقاء السيد كولن”، على حد تعبيره.
هذا وتواصل السلطات التركية مطاردة وملاحقة كل من نشر تعزية ومواساة بمناسبة وفاة كولن، حيث أصدرت محكمة اليوم قرارا باعتقال رئيس صحيفة “يني آسيا” ذات التوجه الإسلامي كاظم كولتشيوز عقب نشره تغريدة عن وفاة كولن، بعد أن احتجزت الصحفية آيسين كوميغتان لترحمها على فتح الله كولن، فضلا عن فصلها من عملها.
يذكر أن الحكومة التركية تصنف حركة كولن أو “حركة الخدمة”، كمنظمة إرهابية، بدعوى تدبيرها الانقلاب الفاشل في 2016، وتضيق الخناق على كل من له صلة بها، وتنفذ اعتقالات وملاحقات جماعية في هذا الإطار، رغم عديد من الأحكام الصادرة من المحاكم الدولية التي تدينها، بينما تنفي الحركة أي علاقة لها بمحاولة الانقلاب، وتعتبرها من قبيل عمليات “الراية المُزيفة“ (false flag) يقف وراءها الرئيس رجب طيب أردوغان ذاته.
يُستخدم مصطلح “الراية المزيفة” لوصف عمليات سرية تُنفذها جهة معينة بحيث يتم إخفاء الهوية الحقيقية للمنفذين وتوجيه التهمة لمجموعة أو دولة أخرى، بهدف خلق انطباع بأن الطرف الذي تم اتهامه زورًا هو من قام بالعمل، وذلك لتحقيق أهداف عسكرية أو سياسية أو استخباراتية. تُستخدم هذه الاستراتيجية في الغالب للتأثير على الرأي العام أو لتبرير أفعال وعمليات معينة لا يسمح لها الدستور والقوانين ولا يسوغها الجمهور في العادة.