لقي صحفيان من جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية مصرعهما، في حادثة يُعتقد أنها ناجمة عن ضربة نفذتها طائرة مسيّرة تركية، أثناء تغطيتهما للاشتباكات بين ميليشيات مدعومة من أنقرة ومقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس عن منظمات صحفية يوم الجمعة.
تفاصيل الحادثة
أفادت رابطة صحفيي دجلة-فرات أن الصحفيين ناظم دشتان وجيهان بلجين قُتلا يوم الخميس بالقرب من سد تشرين شرقي حلب عندما تعرضت سيارتهما لضربة مباشرة.
وأدانت الرابطة هذا الهجوم بشدة، مشيرة إلى أن الضحيتين كانتا “صحفيين قيمين” ينقلان تفاصيل العنف الجاري في شمال سوريا، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
إدانات واسعة
أعربت نقابة الصحفيين الأتراك عن استنكارها للحادثة، مؤكدة أن الصحفيين كانا “هدفًا مزعومًا لطائرة مسيّرة تركية”.
وقال فرع النقابة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية “ندين هذا الهجوم بشدة. لا يجوز استهداف الصحفيين أثناء تأديتهم لواجبهم المقدس. يجب تحديد المسؤولين عن الهجوم وتقديمهم للعدالة.”
بحسب وكالة ميزوبوتاميا الموالية للأكراد، فإن الانفجار نجم عن ضربة لطائرة مسيّرة تركية.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، مقتل الصحفيين في محافظة حلب، مشيرًا إلى أن الهجوم كان نتيجة “ضربة بطائرة مسيّرة تركية”.
موقف الجيش التركي
من جهتها، تصر القوات المسلحة التركية على أنها لا تستهدف المدنيين، وتؤكد أن عملياتها تقتصر على المجموعات الإرهابية فقط.
خلفية الحادثة
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات في شمال سوريا بين الفصائل المدعومة من أنقرة والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، حيث تشهد المنطقة نزاعات مستمرة ألقت بظلالها على الوضع الأمني والإنساني.
المطالبات
في ظل هذه الظروف، تتزايد المطالبات المحلية والدولية بإجراء تحقيقات مستقلة حول الحادثة، لضمان محاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تستهدف الصحفيين الذين يقومون بتغطية النزاعات في ظروف شديدة الخطورة.