شهد معهد يونس إمره، التابع لـ”مؤسسة يونس إمره” التي تُعرف بقربها من الحكومة التركية، فضيحة فساد كبيرة أفضت إلى اختفاء رئيسه السابق، البروفيسور الدكتور شرف أتش، بعد فتح تحقيقات واسعة النطاق بشأن مخالفات مالية جسيمة.
وتفيد التقارير بأنه تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا، وسط ادعاءات بامتلاكه أصولا في الخارج.
فضيحة الفواتير الوهمية وسوء إدارة الموارد
بين عامي 2020 و2022، كشفت تحقيقات أن مؤسسة يونس إمره، التي تعتبر أداة أردوغان لنشر أيديولوجيته في كل العالم، تعرضت لعمليات احتيال باستخدام فواتير وهمية صادرة عن شركات وهمية، مما تسبب في إفراغ خزائن المؤسسة.
هذه المخالفات دفعت إدارة الأوقاف العامة إلى تقديم شكوى جنائية إلى النيابة العامة في أنقرة، بناءً على أدلة ملموسة قدمها مفتشو الضرائب الذين أجروا تحقيقات مفصلة في القضية.
إقالة المسؤولين الرئيسيين وفتح تحقيقات
في أعقاب الكشف عن هذه المخالفات، تم في يونيو 2024 عزل البروفيسور شرف أتش من منصبه كرئيس لمعهد يونس إمره، إلى جانب عدد من الموظفين في المؤسسة. كما أدى تورط شخصيات بارزة إلى تقديم استقالات، أبرزها زوج وزيرة الأسرة والضمان الاجتماعي، ماهينور غوكطاش، وابن القيادي في حزب الحركة القومية، سميح يالتشين.
وتشير التقارير إلى أن هذه الاستقالات جاءت بطلب من إدارة المؤسسة مع استمرار التحقيقات.
اختفاء الرئيس السابق وطلب اللجوء
عقب إقالته، غادر البروفيسور شرف أتش تركيا ولم يعد إليها، بالرغم من علمه بالتهم الموجهة إليه. وتفيد مصادر بأنه قد طلب اللجوء في ألمانيا، في حين ظهرت تقارير أخرى تشير إلى امتلاكه أصولاً في كل من ألمانيا ومالطا.
التطورات القانونية واستمرار التحقيقات
في ديسمبر 2024، وبعد ظهور دلائل إضافية تدعم التهم، تقدمت إدارة الأوقاف العامة ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة. وتستمر التحقيقات في القضية، وسط توقعات بتورط شخصيات إضافية في هذه الفضيحة التي طالت مؤسسة يُفترض أنها تمثل أحد رموز الثقافة التركية.