في عملية نوعية قرب البحر الكاريبي، ضبطت القوات البحرية الفرنسية سفينة تركية تحمل كمية ضخمة من الكوكايين تُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 3 مليارات دولار، ما يُعد واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات في السنوات الأخيرة.
تفاصيل العملية ومسار السفينة
السفينة التي تحمل اسم “Haliç-Equality” تعود ملكيتها إلى رجل أعمال تركي يُدعى “ح.ب.ت”. انطلقت من إسطنبول في 12 نوفمبر 2024 في رحلة غامضة، حيث توقفت أولاً في ميناء غينيا بيساو بغرب إفريقيا يوم 10 ديسمبر. ثم واصلت رحلتها إلى منطقة الكاريبي، متجهة نحو جزيرة مارتينيك التي تخضع للإدارة الفرنسية وتقع بالقرب من دول تُعرف بأنها مراكز إنتاج للمخدرات مثل كولومبيا وفنزويلا.
وفي 28 ديسمبر، قامت السفينة بإغلاق إشارات الرادار لتجنب المراقبة، إلا أن القوات الفرنسية تابعتها بعناية، حيث نفذت عملية نوعية يوم 10 يناير. خلال التفتيش، تم العثور على250 حزمة مخفية على متن السفينة، أظهرت الفحوصات أنها تحتوي على أكثر من9 أطنان من الكوكايين، وهي كمية هائلة تُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 3 مليارات دولار.
تكرار تورط السفن التركية في تهريب المخدرات
بحسب التقارير الدولية، تُعد هذه السفينة الخامسة المملوكة لرجال أعمال أتراك التي يتم ضبطها خلال السنوات الثلاث الماضية وهي تحمل كميات ضخمة من المخدرات. ففي أكتوبر 2024 تم ضبط سفينة تُدعى “RAS” بالقرب من جزر الكناري، تحمل 3.2 طن من المخدرات. وفي أغسطس 2022 ألقت سفينة “Ocean Blue”، المملوكة لرجل أعمال تركي، ما يقارب 4.88 طن من المخدرات قرب سواحل صقلية. في حين أوقفت القوات البرتغالية في مارس 2023 سفينة “Singapore Spirit”، التي تخلصت لاحقاً من شحنتها البالغة 2.3 طن قرب صقلية، كما تم ضبط سفينة “Plutus”، المملوكة لرجل أعمال تركي في يوليو 2023، وهي تُلقي 5.3 طن من المخدرات قرب صقلية.