انتقد يافوز أغيرالي أوغلو، النائب السابق من صفوف حزب “إيي” (الجيد) المعارض، زعيم حزب الحركة القومية (MHP) اليميني المتطرف دولت بهجلي، على خلفية دعوته الأخيرة لعبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا منذ سنوات.
انتقادات يافوز أغيرالي أوغلو تجاه دعوة بهجلي لأوجلان إلى البرلمان التركي ليوجه من خلال منصته خطابًا للمليشيات الكردية بترك الكفاح المسلح ضد تركيا جاءت خلال حفل إطلاق حزبه الجديد.
يذكر أن أوجلان هو زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور، والذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون كمنظمة إرهابية.
وأغيرالي أوغلو أطلق يوم الاثنين حزب جديدا باسم “أناحتار” (المفتاح)، ويشار إليه بـ “حزب أ”، بعدما انشق من حزب الجيد (إيي) بعد الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس، ليصبح رابع الأحزاب القومية المحافظة في تركيا.
ويذلك ارتفع عدد الأحزاب العاملة في تركيا إلى 157، علما أن للحزب الجديد لجنة تأسيسية تضم 162 عضوًا، بما في ذلك النائب السابق لحزب “إيي” آياهان إيرل، والنائب السابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم (AKP) خليل أوزشاولى، والنائب السابق لحزب العدالة والتنمية فؤاد جيتشين، بالإضافة إلى أغيرالي أوغلو.
خلال كلمته في فعالية يوم الاثنين، انتقد أغيرالي أوغلو بهجلي، الحليف الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب دعوته لأوجلان الأسبوع الماضي لحث حزب العمال الكردستاني المحظور على إلقاء أسلحته، ملمحًا إلى احتمال الإفراج عنه من السجن.
وأشار زعيم حزب الحركة القومية إلى أنه إذا تم رفع “العزلة” عن أوجلان، فيمكنه الظهور في اجتماع مجموعة حزب “الشعوب الديمقراطية” (حزب ديموقراطية الشعوب والمساواة) المؤيد للأكراد وإعلان حل حزب العمال الكردستاني وإنهاء عقود من العنف.
تشير “العزلة” المفروضة على أوجلان، المسجون في سجن شديد الحراسة في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة قرب مدينة بورصا منذ عام 1999، إلى منعه من التواصل مع محاميه لسنوات. كما اقترح بهجلي أنه إذا اتخذ أوجلان هذه الخطوة، فقد يكون هناك إجراء تشريعي يمهد الطريق لاحتمال الإفراج عنه.
وفي إشارة إلى اقتراحه، قال أغيرالي أوغلو: “لا يمكن لأحد أن يدعو قاتل أطفالنا إلى البرلمان … لن نسمح حتى للمؤيدين، ناهيك عن القائد، لهذه المنظمة الحقيرة بالدخول إلى البرلمان”، على حد قوله.
وأضاف أغيرالي أوغلو أن الاقتراح يبدو وكأنه يوحي بأن تركيا فشلت في حربها ضد الإرهاب، وتفتقر إلى القوة لإنهائه بمفردها، وكأنها تطلب المساعدة من قاتل أطفالها.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني يقود تمردًا مسلحًا منذ الثمانينات تسبب في مقتل حوالي 40 ألف شخص في تركيا.
ومن اللافت أن الرئيس أردوغان لم يدلِ حتى اليوم بأي تصريحات مؤيدة أو رافضة لدعوة حليفه القومي التي أججت الأوضاع في البلاد، مرتقبًا ردود فعل الأحزاب والجمهور ليتخذ موقفه وفق ذلك.