اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، يوم الاثنين تركيا بـ”الخبث” بعد أن قدمت أنقرة رسالة موقعة من 52 دولة تطالب بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب الحرب في غزة.
وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”، صرّح دانون قائلاً: “ماذا يمكن أن نتوقع من بلد تحركه نوايا خبيثة في محاولة لخلق صراعات بدعم من دول ’محور الشر‘”، على حد تعبيره، مستخدماً مصطلحاً مهيناً لوصف الدول العربية التي وقّعت على الرسالة.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية يوم الأحد أنها قدمت الرسالة إلى الأمم المتحدة، وضمت التوقيعات من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقد واجهت إسرائيل انتقادات دولية بشأن تصرفاتها في حربها على غزة، حيث أدت هجماتها إلى مقتل ما لا يقل عن 43,374 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقد اندلعت الحرب بعد هجوم شنته جماعة حماس الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1,206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية جمعتها وكالة “فرانس برس”.
وقال دانون: “هذه الرسالة دليل إضافي على أن الأمم المتحدة تُقاد من بعض الدول الخبيثة وليس من الدول الليبرالية التي تدعم قيم العدالة والأخلاق”، على حد وصفه.
وجاء في الرسالة التركية، التي اطلعت عليها “فرانس برس” يوم الاثنين، أن العدد “الهائل” من القتلى المدنيين “غير مقبول وغير معقول”.
وأضافت الرسالة: “نطلق هذا النداء الجماعي لاتخاذ خطوات فورية لوقف توفير أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل، كونها القوة المحتلة، في جميع الحالات التي توجد فيها أسباب معقولة للاشتباه في استخدامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما طالبت الرسالة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ خطوات لضمان الامتثال لقراراته “التي يتم انتهاكها بشكل صارخ”.
وكان مجلس الأمن قد دعا في مارس إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكنه واجه صعوبة في التحدث بصوت موحد بسبب حق النقض الذي تملكه الولايات المتحدة، الحليف الأساسي لإسرائيل.
عندما سُئل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الرسالة المشتركة يوم الاثنين، صرّح بأنه لم يطّلع عليها.