شهدت ولاية باليكسير الواقعة شمال غربي تركيا، صباح الثلاثاء، انفجارًا هائلًا في مصنع للمتفجرات، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أربعة آخرين.
وأظهرت اللقطات المتداولة شظايا زجاج ومعدن متناثرة خارج المصنع، بينما كانت سيارات الإسعاف في وضع استعداد بالقرب من الموقع.
وصرح والي باليكسير، إسماعيل أوسطا أوغلو، قائلًا: “وفقًا للتقارير الأولية، لقي 12 موظفًا مصرعهم وتم نقل أربعة آخرين إلى المستشفى جراء الانفجار الذي وقع في منطقة كاريسي”. وأضاف: “أسأل الله الرحمة لمواطنينا الذين فقدناهم، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأشار المسؤولون إلى أن الإصابات ليست خطيرة، وأكدوا عدم وجود أي أفراد داخل المصنع بعد الحادث، حيث تمت السيطرة على الحريق الناجم عن الانفجار.
وقع الانفجار في الساعة 8:25 صباحًا بحسب التوقيت المحلي في أحد أقسام المصنع، والذي انهار تحت تأثير الانفجار، بحسب ما أفاد به المسؤولون المحليون.
وأوضح وزير الداخلية، علي يرليكايا، أن سبب الانفجار لم يُعرف بعد، قائلًا: “نعمل على تحديد السبب”. بينما رجحت السلطات المحلية أن يكون الانفجار ناجمًا عن “أسباب تقنية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، حيث لا تزال التحقيقات مستمرة في موقع الحادث.
وأكدت السلطات استبعاد فرضية التخريب، مع بدء النيابة العامة تحقيقًا شاملًا في الحادث.
“أشبه بساحة معركة”
المصنع، الواقع شمال ولاية باليكسير، متخصص في إنتاج الذخائر والمتفجرات والقنابل المضيئة للأسواق المحلية والدولية. ووصف شهود عيان لوسائل الإعلام المحلية أن جزءًا من المبنى بدا “كأنه ساحة معركة”.
تم نقل جثث الضحايا إلى المشرحة، بينما اتخذت قوات الأمن تدابير احترازية تحسبًا لأي انفجار آخر، ومنعت المدنيين ووسائل الإعلام من الاقتراب من الموقع.
تُعتبر تركيا واحدة من أبرز مصدري الصناعات الدفاعية، خصوصًا في مجال الطائرات المُسيّرة، حيث يدعم الرئيس رجب طيب أردوغان هذا القطاع بشكل كبير.
جدير بالذكر أنه في عام 2020، وقع انفجار في مصنع للألعاب النارية شمال غربي تركيا، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 127 آخرين. وفي عام 2023، لقي خمسة أشخاص مصرعهم في انفجار بمصنع عسكري للمتفجرات على بعد نحو 40 كيلومترًا شرق العاصمة أنقرة، وكان هذا المصنع تابعًا لوزارة الدفاع التركية.