أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي عن اجتماع وفد أمريكي مع مسؤولين في الحكومة المؤقتة في دمشق.
وتناول الاجتماع القضايا الأمنية والسياسية المهمة في سوريا، حيث شدد المسؤولون الأمريكيون على ضرورة حماية المواطنين الأمريكيين في سوريا، مع التركيز على كشف مصير الصحفي أوستن تايس والطبيب مجد كميلماز المفقودين.
كما ناقش الاجتماع استمرار الجهود في مكافحة تنظيم داعش ومنع إعادة تشكيله في المنطقة. وأكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية التصدي لمحاولات إيران العودة إلى الساحة السورية.
من الناحية السياسية، شدد الجانب الأمريكي على أهمية تمثيل جميع السوريين بشكل كامل، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مستقبلاً أفضل للشعب السوري.
وفيما يتعلق بمقاطع الفيديو التي أظهرت اعتداءات ونهباً وإعدامات بحق العلويين في سوريا، صرح مسؤول أمريكي بأن “وزارة الخارجية على دراية بهذه المقاطع وتعمل على التحقيق فيها”.
البنتاغون: وقف إطلاق النار لا يزال سارياً
صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، بأن وقف إطلاق النار في شمال سوريا لا يزال سارياً، مؤكدة أن الوزارة تواصل مراقبة الوضع.
يأتي ذلك بعد أن نفت وزارة الدفاع التركية مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تمديد وقف إطلاق النار بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية، موضحة أن “تركيا لم تجر أي محادثات مع أي منظمة إرهابية”.
بارزاني يدعو إلى الحوار والتفاهم في سوريا
وفي سياق متصل، أشار رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في رسالة بمناسبة العام الجديد، إلى أن المنطقة تمر بمرحلة حساسة، وأن التغيرات في سوريا لها تأثير مباشر على الإقليم.
وأكد بارزاني أن الأوضاع الحالية توفر فرصة لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل من أجل تحقيق الاستقرار والعيش المشترك في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى الابتعاد عن الاستفزازات وإنكار الآخر، معتبراً أن الفرض والإكراه لن يؤديان إلى نتائج إيجابية.
تصريحات بهجلي حول القضية الكردية
وفي تركيا، وصف زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، اللقاء الذي جمع بين سري ثريا أوندر وبيرفين بولدان بأنه “خطوة إيجابية”، مشيراً إلى أنه قد يكون بداية لمرحلة جديدة من العمل المشترك بين الأتراك والأكراد.
ومع ذلك، أكد بهجلي أنه لا يوجد ما يُسمى بعملية حل أو انفتاح جديد في القضية الكردية، بل إن ما ينبغي فعله هو العمل من أجل المصالح الوطنية دون شروط مسبقة أو حسابات سياسية.
وشدد بهجلي على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، محذراً من مخاطر الانقسامات الطائفية والعرقية التي قد تشكل تهديداً كبيراً للمنطقة، معربا عن أمله في أن تكون سوريا دولة موحدة ومستقرة.
كما أكد بهجلي أن التعاون بين سوريا وتركيا سيكون أساسياً لمكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي.