صرّح الباحث في الدراسات الإسلامية الشيخ علي رضا دميرجان بأنه لن يصوّت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الآن، وأوضح أسباب قراره قائلاً: “لا أريد أن أضرّ بآخرتي”، على حد قوله.
وأضاف دميرجان، صاحب العديد من المؤلفات في قضايا إسلامية معاصرة، في مقال له أنه سيصوّت فقط لمن يتمتّع بما سماه “الصفات القرآنية”، منتقدًا ابتعاد الرئيس أردوغان عن اعتماد المبادئ الإسلامية الأساسية في إدارة الدولة والمجتمع، وإقباله على الخطوات المحظورة كالمحسوبية.
وقال دميرجان موجها خطابه لأردوغان: “لقد دعمتكم في جميع الانتخابات السابقة من خلال التصويت والتأييد عبر مقالاتي ونقاشاتي الخاصة، ولكني الآن أرغب في اختيار المرشحين بناءً على الصفات التي حدّدها الله. ورغم احترامي لشخصكم، إلا أنني لا أمتلك معرفة كاملة بالمعايير التي يتم بها اختيار المرشحين، وأخشى أن أتحمّل مسؤولية أمام الله يوم القيامة. نحن كمسلمين لدينا واجب لا يمكن تجاهله، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لكننا قصّرنا في هذا الأمر ولم نقدم لكم الدعم والنصح الواجب.”
وأشار دميرجان إلى أنه كناخب في إسطنبول، لم يكن لديه معرفة وثيقة بالمرشحين الذين دعا الحزب الحاكم للتصويت لهم، ولم يبذل جهدا للتعريف بهم.
كما أعرب دميرجان عن قلقه بشأن نقص الكفاءة والالتزام بالمبادئ الإسلامية بين العديد من الشخصيات التي تتولى مناصب القيادة.
وطرح دميرجان المعايير القرآنية التي يرى أنه يجب مراعاتها في اختيار المرشحين، مستشهداً بآيات من سورة التوبة وسورة النساء. وأوضح أن هذه الصفات تتضمن الإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والالتزام بأوامر الله ونواهيه والكفاءة والجدارة، على حد تعبيره.
وفي ختام مقاله، ذكر الشيخ دميرجان أهمية اختيار الأشخاص الصالحين الأكفاء لشغل المناصب، مؤكداً أن إعطاء المسؤولية لمن لا يستحقّها يُعتبر خيانة للأمانة.