في تطور أثار جدلًا واسعًا على مختلف وسائل الإعلام الاجتماعي، أعرب الإعلامي التركي جم كوتشوك خلال برنامج على قناة (TGRT Haber) الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية عن آراء اعتُبرت تعديًا على سيادة الدول العربية المجاورة.
طالب كوتشوك خلال البرنامج، الذي شارك فيه النائب السابق من الحزب الحاكم شامل طيار أيضًا، بضم مدن عربية عديدة، منها حلب ومكة المكرمة والمدينة المنورة والقاهرة وغيرها إلى تركيا.
جاءت هذه التصريحات المثيرة في إطار نقاش المشاركين حول التطورات الأخيرة في سوريا وهجمات تنظيم “هيئة تحرير الشام” وسيطرته على حلب ومناطق أخرى، علمًا أن الخطاب التركي الرسمي يرفض أي تدخل تركي فيما يحدث حاليا على الأراضي السورية.
لكن خلال البرنامج، قال كوتشوك بنبرة أثارت استغراب المتابعين: “ماذا لو كانت حلب لنا؟ هل سيكون ذلك سيئًا؟”، ثم تابع: “نحن ندعم وحدة الأراضي السورية كما يؤكد رئيسنا، ولكن… تخيل لو كانت مكة والمدينة أو القدس تحت سيطرتنا! ألن يكون ذلك رائعًا؟ 82 القدس، 83 دمشق، 84 مكة، 85 المدينة، 86 القاهرة”، في إشارة منه إلى أرقام اللوحات المرورية التركية.
العراق أيضًا
أثناء الحوار، تدخل الصحفي الآخر نازيف أوكوموش مشيرًا إلى أن هناك من تحدث سابقًا عن ضم الموصل وكركوك إلى تركيا أيضًا، قائلًا: “كان البعض يطالب بذلك، لكنهم تراجعوا عن الحديث مؤخرًا”، ليرد كوتشوك عليه مؤكدًا: “فلنضمها أيضًا، 89 كركوك…”، على حد وصفه.
ردود الفعل والاستنكار
أثارت هذه التصريحات موجة من الانتقادات الحادة داخل تركيا وخارجها، حيث وُصفت بأنها انتهاك صارخ لمبادئ حسن الجوار والقانون الدولي. ودعا العديد من المراقبين إلى ضرورة توخي الحذر في استخدام الإعلام كمنصة لترويج أفكار قد تثير التوترات الإقليمية، مؤكدين أهمية احترام سيادة الدول وحدودها المعترف بها دوليًا.