أصدر الفريق الطبي الخاص بالقائد الفكري لحركة الخدمة فتح الله كولن، الذي وافته المنية في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 83 عامًا، بيانًا يوضح فيه الأسباب الطبية لوفاته.
وأوضح البيان أن كولن توفي في 20 أكتوبر 2024 في تمام الساعة 9:20 مساءً في مستشفى “سانت لوك” بولاية بنسلفانيا، بعد صراع مع العديد من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الشريان التاجي، إضافة إلى فشل القلب والكلى.
وأكد الفريق الطبي أنه كان تحت رعاية دقيقة على مدار الساعة من قبل فريق طبي متعدد التخصصات يشمل أمراض القلب، والغدد الصماء، وأمراض الشيخوخة، وأمراض الجهاز الهضمي.
ووفقًا للبيان، نقل كولن إلى المستشفى بشكل طارئ قبل أربعة أيام من وفاته بسبب تدهور مفاجئ في حالته الصحية، خاصة فيما يتعلق بفشل القلب والكلى.
ورغم الجهود الطبية المكثفة واستخدام أحدث الوسائل الطبية المتاحة، لم تتحسن حالته.
وأعرب الفريق الطبي في ختام البيان عن عميق حزنهم لارتقاء روح فتح الله كولن إلى بارئها، مؤكدين أن الاعتناء به كان شرفًا عظيمًا، مقدمين تعازيهم إلى أسرته ومحبيه وكل من تأثر بحياته.
يذكر أن الحكومة التركية تصنف حركة كولن أو “حركة الخدمة”، كمنظمة إرهابية، بدعوى تدبيرها الانقلاب الفاشل في 2016 وتضيق الخناق على كل من له صلة بها، وتنفذ اعتقالات وملاحقات جماعية في هذا الإطار، رغم عديد من الأحكام الصادرة من المحاكم الدولية التي تدينها، بينما تنفي الحركة أي علاقة لها بمحاولة الانقلاب، وتعتبرها من قبيل عمليات “الراية المُزيفة“ (false flag) يقف وراءها الرئيس رجب طيب أردوغان.
يُستخدم مصطلح “الراية المزيفة” لوصف عمليات سرية تُنفذها جهة معينة بحيث يتم إخفاء الهوية الحقيقية للمنفذين وتوجيه التهمة لمجموعة أو دولة أخرى، بهدف خلق انطباع بأن الطرف الذي تم اتهامه زورًا هو من قام بالعمل، وذلك لتحقيق أهداف عسكرية أو سياسية أو استخباراتية. تُستخدم هذه الاستراتيجية في الغالب للتأثير على الرأي العام أو لتبرير أفعال وعمليات معينة لا يسمح لها الدستور والقوانين ولا يسوغها الجمهور في العادة.