تعرض سبعة مواطنين أتراك في نيروبي، كينيا، للاختطاف يُعتقد أن جهاز الاستخبارات الوطني التركي (MİT) يقف وراءه بسبب صلتهم بحركة كولن.
وفقًا لما نقله “مركز ستوكهولم للحرية” السويدي عن موقع “بولد ميديا”، فإن الأشخاص المختطفين هم مصطفى جنش وابنه عبد الله جنش، وحسين يشيلسو، ونجدت سيتوغلو، وأوزتورك أوزون، وألبارسلان تاشجي وزوجته سعادت تاشجي.
ولفت تقرير “بولد ميديا” التركي إلى أن الخاطفين أطلقوا سراح أربعة من الأشخاص المختطفين الذين يعملون في مؤسسات تعليمية تابعة للحركة وكانوا مسجلين كطالبي لجوء لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحمي الأتراك المختطفين من الترحيل القسري إلى تركيا، حيث كانوا يواجهون تهديدات لحياتهم بسبب صلاتهم بحركة كولن أو حركة الخدمة التي تتهمها الحكومة التركية بتدبير الانقلاب الفاشل في 2016، رغم أن الحركة تنفي ذلك وتعلن أنها ترفض مبدئيا وعمليا كل أساليب الإرهاب والعنف.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستهدف شخصيا منذ عام 2013 أتباع حركة كولن، بعد أن ادعى أن العمليات الأمنية والقضائية التي نفذت في ذلك العام ضد شبكة فساد تضم أبناء لوزراء في حكومته نفذها أفراد أمن على صلة بالحركة من خلال تلفيق أدلة، وهو الأمر الذي تنفيه الحركة أيضا.
أثار الحادث في كينيا مخاوف من أن يكون جهاز الاستخبارات التركي قد نفذ عملية الاختطاف، خاصةً بعد أن رفضت كينيا طلبات تسليم هؤلاء الأشخاص رسميًا.
وأشارت مواقع إخبارية مقربة من حركة الخدمة إلى أن الاختطاف قد يكون هدفه توجيه انتباه الرأي العام إلى أمور أخرى بعد أن ظهرت صور لرئيس جهاز الاستخبارات التركي (MİT) إبراهيم كالين مع مصطفى كمال زينجين، زعيم عصابة متهمة بقتل أطفال حديثي الولادة لأغراض مالية.
منذ محاولة الانقلاب الفاشل، نفذ جهاز الاستخبارات التركي عمليات لإعادة أكثر من 100 شخص على صلة بحركة كولن إلى تركيا قسراً.