وقّعت تركيا وقرغيزستان اليوم الثلاثاء اتفاقية لتعزيز “شراكة استراتيجية شاملة”، تهدف إلى تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، وذلك خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
تسعى أنقرة إلى تعزيز وجودها في المنطقة، وسط تنافسها مع قوى مثل روسيا والصين على النفوذ. ويقوم أردوغان بزيارات منتظمة إلى آسيا الوسطى، ومن المقرر أن يشارك يوم غد الأربعاء في قمة منظمة الدول التركية، وهي مبادرة تركية تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية والعلاقات مع عدة جمهوريات سابقة ضمن الاتحاد السوفييتي.
وأعلن رئيس قرغيزستان، صدير جاباروف، في بيان له: “لقد اتخذنا قراراً هاماً برفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين قرغيزستان وتركيا إلى مستوى ‘شراكة استراتيجية شاملة”.
وقد وقع الجانبان على 19 اتفاقية تشمل مجالات مثل الطاقة والدفاع ومكافحة الإرهاب، حيث أشاد جاباروف بـ”التعاون القرغيزي-التركي في مجال الدفاع وإمكانية تطويره مستقبلاً”.
ومع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، كثفت تركيا تعاونها العسكري مع دول آسيا الوسطى، مما يشكل تحدياً للنفوذ التاريخي لموسكو في المنطقة.
في النصف الأول من عام 2024، كانت تركيا ثالث أكبر مستثمر في قرغيزستان، بعد روسيا والصين، ولكنها تتخلف من حيث التبادل التجاري، حيث تشكل 3.8 في المئة من الواردات والصادرات القرغيزية، مقارنة بـ34.2 في المئة للصين و19.5 في المئة لروسيا.