شهدت مدينة طرابزون شمالي تركيا، يوم الخميس، حادثة طعن استهدفت أحد مؤيدي رئيس بلدية إسطنبول المسجون، أكرم إمام أوغلو، وذلك خلال هجوم على كشكٍ دعائي تابع للمعارضة، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
تفاصيل الهجوم وتداعياته
وقع الاعتداء في تمام الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في منطقة أورتا حصار بطرابزون، حيث أقام حزب الشعب الجمهوري (CHP) كشكًا لجمع التوقيعات في إطار حملة وطنية تطالب بالإفراج عن إمام أوغلو.
يُذكر أن رئيس بلدية إسطنبول، الذي يُعدّ المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اعتُقل في 19 مارس بتهم تتعلق بالفساد، والتي يصفها أنصاره بأنها ذات دوافع سياسية.
تصريحات المسؤولين وردود الفعل
صرّح خلوق باتماز، رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة أورتا حصار، بأن شابًا من أعضاء الجناح الشبابي للحزب تعرّض لهجوم بالسلاح الأبيض أثناء عمله في الكشك، مشيرًا إلى غياب تام لقوات الأمن خلال وقوع الاعتداء. وأضاف: “ما حدث ليس مجرد اعتداء، بل هو هجوم وحشي على ندائنا للحرية.”
من جانبه، أكّد مصطفى باك، رئيس فرع الحزب في طرابزون، وقوع الحادثة، موضحًا أن الضحية أصيب في ساقه ونُقل للعلاج.
تصاعد التوترات السياسية في تركيا
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد، حيث تشهد تركيا احتجاجات طلابية وتظاهرات معارضة تندد بما تصفه بالقمع الحكومي الواسع على الأصوات المعارضة. كما أن حملة “الحرية لأكرم إمام أوغلو”، التي أطلقها حزب الشعب الجمهوري، شهدت مشاركة واسعة منذ اعتقاله، مما يعكس حجم الاستياء الشعبي المتزايد من ممارسات السلطات.
مصير الجاني وردّ السلطات
حتى الآن، لم تعلن السلطات عن توقيف أي مشتبه به في الحادثة، فيما يترقب الرأي العام موقف الحكومة من هذا الاعتداء الذي يُضاف إلى سلسلة من التوترات التي تشهدها تركيا قبل الانتخابات المقبلة.

