أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الثلاثاء، أن أنقرة ستعيد فتح سفارتها في دمشق عندما تسمح الظروف بذلك، موضحًا أن هذه الخطوة مرتبطة بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وفي اجتماع ضم دبلوماسيين أتراك في العاصمة أنقرة، طُرح سؤال حول خطط تركيا لإعادة افتتاح سفارتها في العاصمة السورية، التي أُغلقت بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، ليرد فيدان قائلاً: “سندرس هذا الموضوع، وسننتظر الظروف المناسبة.”
وكانت السفارة التركية قد أغلقت أبوابها في 26 مارس 2012 بسبب تدهور الوضع الأمني، إلى جانب دعوات الحكومة التركية آنذاك بتنحي الأسد. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، التي بدأت بقمع عنيف للاحتجاجات السلمية في 2011، كانت تركيا تسعى للإطاحة بنظام الأسد، مقدمةً دعمها لفصائل المعارضة التي تطالب برحيله.
وفي السنوات الأخيرة، تغيّرت أولويات أنقرة لتُركّز على منع ما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2019 بـ”ممر الإرهاب” في شمال سوريا.
وعلى الرغم من محاولات تركيا هذا العام للتطبيع مع حكومة الأسد، باءت الجهود بالفشل، حيث اشترطت دمشق انسحاب القوات التركية بالكامل من شمال سوريا كشرط أساسي للمضي قدمًا في هذه المحادثات.
من جانبه، أشار الأسد إلى أن وقف “دعم تركيا للإرهاب” في سوريا وانسحابها من الأراضي السورية يشكلان “نقاط مرجعية” لأي لقاء محتمل مع أردوغان، متهما تركيا بدعم ما سماه “الإرهاب” من خلال مساندتها للمجموعات المعارضة داخل الأراضي السورية.