اتهمت تركيا إسرائيل بتبني “عقلية احتلالية” بعد دخول قواتها منطقة عازلة تخضع لدوريات الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان، وذلك في أعقاب الإطاحة بالزعيم السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “ندين بشدة دخول إسرائيل إلى منطقة الفصل بين إسرائيل وسوريا،” مشددة على دعمها لـ”سيادة سوريا ووحدتها السياسية وسلامة أراضيها”.
وأضاف البيان: “في هذه الفترة الحساسة التي ظهرت فيها إمكانية تحقيق السلام والاستقرار الذي طالما تطلع إليه الشعب السوري لسنوات عديدة، تظهر إسرائيل مرة أخرى عقلية الاحتلال التي تتبناها”.
مرتفعات الجولان ومسألة الاحتلال
تعد مرتفعات الجولان هضبة جبلية تقع على الحافة الجنوبية الغربية لسوريا، حيث استولت إسرائيل على معظم أراضيها خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وقامت لاحقًا بضم هذه الأراضي، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، علمًا أن منطقة عازلة تخضع لمراقبة قوات الأمم المتحدة تفصل بين الجانبين الإسرائيلي والسوري.
تبرير إسرائيلي وتطورات جديدة
من جهتها، أعلنت إسرائيل يوم السبت أن قواتها دخلت المنطقة العازلة بهدف حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في ظل التقدم السريع الذي حققته المعارضة السورية بقيادة فصائل إسلامية عبر سوريا. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، هذا التحرك بأنه “خطوة محدودة ومؤقتة لأسباب أمنية”.
الموقف التركي وتصريحات أردوغان
في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، أن سوريا يجب ألا تُقسم مرة أخرى، وأن تركيا ستقف ضد أي جهة تحاول المساس بوحدة أراضيها، وأضاف “من الآن فصاعدًا، لا يمكننا السماح بتقسيم سوريا مرة أخرى… أي هجوم على حرية الشعب السوري، أو استقرار الإدارة الجديدة، أو وحدة أراضيها، سيجدنا واقفين ضده”.
تصريحات تركيا الحازمة تسلط الضوء على رفضها لأي إجراءات إسرائيلية تعتبرها محاولة لفرض واقع جديد في الجولان، في وقت تُبدي فيه أنقرة دعمًا قويًا لوحدة الأراضي السورية واستقرارها.