أعلنت شركة الدفاع التركية أس تي أم حصولها على جائزة “أفضل مصدر برمجيات” عن مشروعها الخاص بتطوير البنية التحتية الاستخباراتية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المعروف باسم INTEL-FS2 .
جاء الإعلان في 27 ديسمبر، حيث تم تكريم الشركة خلال قمة “مستقبل البرمجيات في القرن الثاني” التي نظمتها غرفة صناعة أنقرة.
الإنجازات المميزة لشركة الدفاع أس تي أم
أفادت الشركة عبر منصة “إكس” أن مشروعها الخاص بتعزيز البنية الاستخباراتية لحلف الناتو جعلها تتصدر قائمة مصدري البرمجيات في تركيا.
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الناتو في إدارة بيانات الاستخبارات من خلال بنية تقنية متطورة وقابلة للتكيف مع التحديات المستقبلية.
وفي 28 ديسمبر، أعلنت وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة للناتو (NCI Agency)، المسؤولة عن عمليات شراء ونشر وصيانة أنظمة الاتصالات والمعلومات لصناع القرار وقادة الحلف، توقيع عقدين كبيرين مع شركة الدفاع أس تي أم. وقد أقيمت مراسم التوقيع بمقر الوكالة في لاهاي، مما يمثل انطلاقة جديدة للمشروعين. ووصفت إحدى هذه الاتفاقيات بأنها من أكبر العقود التي أبرمتها شركة تركية مع وكالة وكالة الاتصالات والمعلومات الأطلسية من حيث القيمة الإجمالية.
تفاصيل المشروع ودوره في التحول الرقمي لحلف الناتو
يعتمد مشروع INTEL-FS2 على منهجية التطوير المرن التي تعد خطوة مبتكرة في مشاريع البرمجيات التابعة للناتو. تهدف هذه المنهجية إلى تطوير نظام قوي ومرن ومتكامل، قادر على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة. وسيتم تشغيل البرمجيات الجديدة على منصة الناتو باستخدام هيكلية معمارية قائمة على الخدمات المصغرة (Microservices) لضمان قابلية التوسع والمرونة العالية.
من المتوقع أن يكتمل المشروع خلال ثلاث سنوات ونصف، وهو يُعتبر إحدى أهم إنجازات تركيا في مجال تصدير البرمجيات.
تصريحات الإدارة وأبعاد المشروع
أكد المدير العام لشركة الدفاع أس تي أم أوزغور غوليريوز، أهمية المشروع باعتباره نقلة نوعية في تصدير البرمجيات التركية، موضحاً أن الشركة سبق لها تنفيذ مشاريع متعددة لصالح الناتو.
كما صرح قائلاً: “يعد مشروع INTEL-FS2 أحد أكبر المشاريع البرمجية التي حصلت عليها تركيا من الناتو. سنعتمد على خبراتنا لتعزيز التحول التكنولوجي في البنية التحتية الاستخباراتية للحلف. بفضل هذا المشروع، ستتمكن قيادات الناتو من الوصول إلى بيانات استخباراتية شاملة عبر واجهات مستخدم حديثة توفر تجربة استخدام متقدمة.”
وأضاف أن المشروع سيتم تنفيذه بالكامل بأيدي مهندسين أتراك، حيث تم تشكيل فريق يضم حوالي 100 خبير متخصص لضمان تحقيق الأهداف المطلوبة.
بهذا الإنجاز، تبرز شركة الدفاع أس تي أم كواحدة من أبرز الشركات التركية الرائدة في مجال البرمجيات الدفاعية، حيث تسهم في تعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية عبر تقديم حلول تكنولوجية متطورة تتماشى مع احتياجات الحلفاء الاستراتيجيين.