أعلن معهد الإحصاء التركي بيانات التضخم لشهر يناير 2025، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين زيادة بنسبة 5.03. متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 4.33%.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، فقد تراجع معدل التضخم السنوي إلى 42.12%، في الوقت الذي حدد فيه وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك هدف التضخم السنوي عند 21% لعام 2025.
التغيرات في الأسعار وفقاً للقطاعات
بحسب البيانات الصادرة، شهدت الملابس والأحذية انخفاضًا شهريًا بنسبة 5.17%، بينما سجلت الرعاية الصحية أعلى زيادة شهرية بنسبة 23.57%. وعلى أساس سنوي، كانت أقل زيادة في الأسعار ضمن قطاع النقل بنسبة 23.14%، في حين شهد قطاع التعليم أعلى معدل تضخم سنوي بنسبة 99.93%.
التضخم الأساسي والمنتجين المحليين
بلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني الأغذية غير المصنعة، والطاقة، والمشروبات الكحولية، والتبغ، والذهب، نسبة 42.08%. فيما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين خلال يناير بنسبة 3.06%، مما رفع التضخم السنوي للمنتجين إلى 27.20%. كما شهدت أسعار المنتجين على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية زيادة بمتوسط 39.50%.
تحليل شامل للاتجاهات السعرية
من بين 143 فئة رئيسية للإنفاق التي يشملها المؤشر، انخفضت الأسعار في 13 فئة، في حين لم يطرأ تغيير على الأسعار في 4 فئات، بينما سجلت 126 فئة زيادة في الأسعار، مما يعكس ضغوطًا تضخمية واسعة النطاق في مختلف القطاعات الاقتصادية.
دلالات الأرقام وتحديات المرحلة المقبلة
تشير هذه البيانات إلى استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد التركي، مما يفرض تحديات إضافية على السياسة النقدية للحكومة، خاصة مع تباين الأرقام الفعلية عن المستهدفات الرسمية. وبينما تسعى الحكومة إلى خفض التضخم إلى 21% بحلول نهاية العام، فإن استمرار الزيادات المرتفعة في الأسعار، لا سيما في الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، يثير تساؤلات حول مدى نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة في كبح التضخم خلال الفترة المقبلة.