اعتقلت السلطات التركية المخرج الكردي كاظم أوز لفترة وجيزة في إسطنبول يوم الأربعاء، ضمن تحقيق يتعلق بفيلمه الصادر عام 2017 بعنوان “زر”، والذي تزعم السلطات أنه يتضمن “دعاية إرهابية”.
اقتادت السلطات أوز إلى محكمة شاغلايان في إسطنبول وهو مكبل اليدين. وبعد استجوابه، تم الإفراج عنه مع إخباره بضرورة المثول أمام جلسة محاكمة مقررة في 13 مارس المقبل.
رد فعل المخرج
عقب إطلاق سراحه، كتب أوز على منصة “إكس” تعليقًا على الحادثة، مؤكدًا أنه تم استجوابه بشأن فيلمه “زر”، مؤكدًا أنه “من يضع الفن في قفص الاتهام سيخسر في النهاية.”
القضية المثيرة للجدل حول فيلم “زر“
الفيلم “زر” يروي قصة رجل يسعى لاكتشاف أصول أغنية كردية قديمة. وعلى الرغم من أن الفيلم حظي بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية عند إنتاجه، إلا أنه تعرض لاحقًا للرقابة. طالبت السلطات بإزالة مشاهد معينة، مما دفع أوز لاستبدالها بشاشات سوداء. ومع ذلك، أمرت السلطات لاحقًا بإزالة هذه الشاشات أيضًا.
وفي عام 2022، قام المخرج برفع الفيلم على منصة يوتيوب، حيث أصبح متاحًا للجمهور. أثناء استجوابه، أُبلغ أوز بأنه متهم بنشر “دعاية إرهابية” بسبب نشر الفيلم على الإنترنت، وهو ما يشير إلى استمرار القضية القانونية ضده.
تصاعد الرقابة على الفنون في تركيا
انتقد أوز ما وصفه بتزايد الرقابة الذاتية والرقابة المفروضة على المشهد الفني في تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط تعكس محاولة لتقييد الإبداع الفني وتقويض حرية التعبير.
تسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي تواجهها الفنون في تركيا، لا سيما عندما تتناول قضايا حساسة تتعلق بالهوية الثقافية والسياسية. ويُنظر إلى استمرار الملاحقات القضائية بحق الفنانين كجزء من تضييق أكبر على الحريات الفنية والإبداعية في البلاد.