أعرب الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، عن دعمه للمدّعين العامّين الذين قاموا بتعيين أوصياء على بلديات تابعة لحزب الشعب الجمهوري وحزب المساواة والديمقراطية للشعوب (DEM)، قائلاً إنهم “يظهرون صلابة كبيرة” في مواجهة التحديات.
جاءت تصريحات أردوغان خلال حديثه مع صحفيين مؤيدين لحزب العدالة والتنمية على متن الطائرة بعد زيارته لكل من قيرغيزستان والمجر، حيث أكد أن هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار وعوده الانتخابية بمحاسبة كل من يسيء استخدام منصبه.
وقال أردوغان: “في الحملة الانتخابية، قلنا إنه من يستحق المنصب يشغله، أما من يسيء استغلاله، فسيدفع الثمن. والقضاء، والمدّعون العامّون يظهرون صلابة كبيرة في هذا الشأن، وأهنئهم على هذه الصلابة”، على حد قوله.
وأشار أردوغان إلى أن “ثبات القضاء في اتخاذ الإجراءات اللازمة يعزز ثقة الشعب فيه،” وأضاف: “نحن دائماً نقول إن الإرهاب والديمقراطية، والإرهاب والسياسة المدنية لا يمكن أن يتواجدا على نفس الكرسي. كون الشخص منتخباً لا يعطيه الحق في السير جنباً إلى جنب مع الإرهاب. دور السياسي هو خدمة شعبه ومدينته، وليس خدمة زعماء الانفصاليين”، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تتسامح مع استخدام موارد الشعب لصالح “زعماء الإرهاب” في جبال قنديل بشمال العراق أو أوروبا أو هياكل المنظمة الانفصالية في المدن، لافتًا إلى أن “القرارات القضائية، والأدلة، والاتهامات المتعلقة بالأشخاص المعنيين، تخضع لمتابعة دقيقة”.
كما حذر أردوغان المعارضة من محاولات الضغط على القضاء قائلاً: “يجب ألا تحاول المعارضة الضغط على القضاء لمجرد أنه يقوم بواجبه. وتهديد المدّعين العامّين أو استهداف رجال القانون أو إهانتهم هو تصرف خارج عن القانون. نحن نحافظ على لياقتنا السياسية إلى أقصى حد، ولكن لن نسمح بسياسة التهديد.”