في مؤتمر صحفي عقده في مقره بولاية فلوريدا (مار-أ-لاجو)، تناول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجموعة من القضايا الدولية، بما في ذلك مسألة القوات الأمريكية في سوريا.
وأشار ترامب إلى أنه لن يكشف عن خطط انسحاب نحو 2000 جندي أمريكي متواجدين هناك، مؤكدًا أن المسألة تدخل ضمن إطار “استراتيجية عسكرية”، لكنه أوضح أن “الأمر يتعلق بتركيا” بشكل خاص، على حد تعبيره.
وأعرب ترامب عن تقديره لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان، قائلًا: “الرئيس أردوغان صديقي وشخص أحترمه. وأعتقد أنه يبادلني نفس الاحترام”.
وفي سياق حديثه، استذكر ترامب فترة رئاسته السابقة، مشيرًا إلى أنه تجنّب الحروب إلى حد كبير خلال تلك الفترة، وأضاف: “في فترتي الأولى، هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وسحبنا الجزء الأكبر من قواتنا من هناك”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال تصريحات له على قناة النسخة التركية لقناة سي أن أن، أن الوضع الحالي في سوريا يُعتبر “مرحلة انتقالية”، مشيرًا إلى أن محمد الجولاني شارك معه رؤيته وخططه للمستقبل.
كما أكد فيدان أن اسم الدولة سيبقى “الجمهورية العربية السورية” دون تغيير، ما يعكس رغبة في الحفاظ على الإطار الوطني التقليدي للبلاد.
وكان فيدان أجرى زيارة مفاجئة إلى سوريا، حيث التقى بزعيم هيئة تحرير الشام محمد الجولاني، المعروف أيضًا بـ”أحمد الشرع”، ليصبح أول مسؤول أجنبي يلتقيه بعد الإطاحة بنظام البعث السوري.
يرى مراقبون أن التصريحات الأمريكية والتركية تعكس نهجًا براغماتيًا لكل من الولايات المتحدة وتركيا في التعامل مع الأزمة السورية، إذ يُبقي ترامب الأمور مفتوحة بشأن مستقبل القوات الأمريكية في سوريا، بينما تسعى تركيا إلى تعزيز دورها في تحديد مستقبل سوريا عبر التواصل مع أطراف متعددة.