أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا يوم الاثنين بشأن استضافة أعضاء من حركة حماس، موجهةً انتقادًا خاصًا إلى تركيا بعد تقارير حديثة تشير إلى تحركات محتملة لقيادات الحركة الإسلامية الفلسطينية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين: “لقد اطلعت على تقارير تفيد بأن بعض قيادات حماس، الذين كانوا في الدوحة، انتقلوا الآن إلى تركيا”.
وأضاف ميلر أنه لا يستطيع تأكيد صحة هذه التقارير، لكنه أشار إلى أنه “ليس في وضع يسمح له بنفيها”.
وتابع قائلاً: “سنوضح للحكومة التركية، كما أوضحنا لكل دولة في العالم، أنه لا يمكن أن يكون هناك تعامل طبيعي مع حماس”، على حد تعبيره.
وأكد ميلر: “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية شرسة يجب أن يعيشوا براحة في أي مكان”، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الأعضاء متهمون رسميًا في الولايات المتحدة و”يجب تسليمهم”.
واستضافت قطر، الحليف الأمريكي والمفاوض الأساسي في أزمة غزة، قيادات حماس في العاصمة الدوحة خلال العقد الماضي.
وكان رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية، يقيم في قطر حتى مقتله في 31 يوليو خلال زيارة إلى طهران في هجوم يُنسب على نطاق واسع لإسرائيل.
وفي بيان صدر في 9 نوفمبر، أعلنت وزارة الخارجية القطرية تعليق دورها كوسيط بين حماس وإسرائيل، مبررة ذلك بعدم وجود إرادة كافية من الطرفين، مشيرة إلى أن المحادثات تحولت إلى مناورات سياسية وعلاقات عامة بدلًا من أن تكون محاولة جادة لتحقيق السلام وحماية المدنيين الفلسطينيين وإنقاذ الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي.
وكانت الدولة الخليجية تلعب دورًا بارزًا في تسهيل المفاوضات الدبلوماسية، بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر، منذ اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.