تستضيف مصر اليوم الخميس قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي للدول النامية الثماني (D-8)، بحضور زعماء تركيا وإيران، وذلك في ظل أجواء من الاضطرابات الإقليمية تشمل الصراع في غزة والتوترات المستمرة في سوريا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
الدول المشاركة وأجندة القمة
تضم المنظمة ثماني دول ذات أغلبية مسلمة هي: مصر، تركيا، إيران، نيجيريا، باكستان، بنغلاديش، إندونيسيا، وماليزيا. وتشمل أجندة القمة جلسة خاصة حول غزة ولبنان، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
تعد هذه القمة أول لقاء يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقد عُرف عن تركيا دعمها للمعارضة السورية، بينما كانت إيران من أبرز مؤيدي نظام الأسد.
زيارة إيرانية تاريخية
وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى القاهرة يوم الأربعاء، ليصبح أول رئيس إيراني يزور مصر منذ زيارة محمود أحمدي نجاد في عام 2013. وأكد بزشكيان، قبيل مغادرته طهران، أن القمة تمثل فرصة للدول الإسلامية لتقريب وجهات النظر وتعزيز الدبلوماسية الإقليمية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون له تأثير كبير على التفاعلات الإقليمية.
علاقات مصر وإيران
شهدت العلاقات بين مصر وإيران توترًا لعدة عقود، إلا أن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين تكثفت مؤخرًا، خاصة مع دور القاهرة كوسيط في الحرب على غزة. وفي هذا السياق، زار وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي مصر في أكتوبر الماضي، بينما شارك نظيره المصري بدر عبد العاطي في مراسم تنصيب بزشكيان بطهران في يوليو.
قبيل انطلاق القمة، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن ترسل القمة رسالة قوية للعالم بضرورة وضع حد فوري لـ”الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية” في غزة ولبنان وسوريا.
مشاركة تركية
سيحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القمة أيضًا، حيث من المقرر أن يجري مناقشات مع القادة المشاركين حول تعزيز التعاون التجاري، إلى جانب القضايا الإقليمية المتعلقة بغزة ولبنان، خاصة بعد الحرب التي استمرت عامًا بين إسرائيل وحزب الله، والتي انتهت بوقف هش لإطلاق النار في 27 نوفمبر.
وكان أردوغان قد زار مصر في فبراير الماضي، حيث ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعزيز التعاون الاقتصادي بالإضافة إلى القضايا الإقليمية الساخنة.
أهداف منظمة الدول الثماني
تأسست منظمة التعاون الاقتصادي للدول النامية الثماني في عام 1997 بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتغطي أنشطتها مناطق تمتد من جنوب شرق آسيا إلى إفريقيا.