تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً يوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن تجدد الصراع في جارتهما المشتركة سوريا.
أكد أردوغان في مكالمته مع رئيس الوزراء العراقي على ضرورة منع الاضطرابات على الحدود التركية، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس عن مكتب أردوغان.
وشدد أردوغان على أن “أولوية تركيا هي الحفاظ على السلام على حدودها” وكذلك “وحدة واستقرار وسلامة الأراضي السورية”، في الوقت الذي شن فيه تحالف بقيادة مجموعات إسلامية هجوماً الأسبوع الماضي، منهياً حالة الجمود التي استمرت لسنوات في الحرب الأهلية السورية.
وأشار مكتب أردوغان إلى أنه “حث النظام السوري على الانخراط في عملية سياسية حقيقية لتجنب تدهور الوضع”.
كما حذر الرئيس التركي قائلاً إنه “اتخذ وسيتخذ التدابير لمنع تنظيم حزب العمال الكردستاني وفروعه من استغلال التطورات” في شمال سوريا، التي تعد موطناً للعديد من المسلحين الأكراد.
وقد سيطرت جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية وجماعات متمردة أخرى في الأيام الأخيرة على مساحة واسعة من مدينة حلب الشمالية، وتتقدم حالياً نحو مدينة حماة وسط البلاد.
من جانبها، أكدت العراق دعمها لدمشق، حيث أرسلت يوم الاثنين مركبات مدرعة لتعزيز الأمن على حدودها مع سوريا التي تمتد بطول 600 كيلومتر (375 ميلاً).
وأدى استئناف الأعمال العدائية في الحرب الأهلية السورية إلى تكثيف التحركات الدبلوماسية في المنطقة.
وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على وجه الخصوص، محادثات في أنقرة يوم الاثنين مع نظيره التركي هاكان فيدان، بعد يوم واحد من زيارته لدمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد.
وكانت طهران حليفاً قوياً للأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.