أفادت منصة “بيزنس إيه إم” البلجيكية بأن تركيا ستصدّر أول سفينة سطحية غير مأهولة محلية الصنع إلى قطر، وذلك بموجب اتفاقية وُقّعت مؤخرًا بين شركتين تركيتين للدفاع ووزارة الداخلية القطرية.
وجرى توقيع الاتفاقية خلال معرض “ميليبول قطر 2024” الذي يُعتبر من أبرز الفعاليات العالمية لعرض أحدث تقنيات الأمن الداخلي، وذلك قبل زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتركيا في 14 نوفمبر.
تشمل الاتفاقية تصدير سفينة الأمن الساحلي أولاك “ULAQ 11” من إنتاج شركتي “ميتكسن للدفاع” و”أريس لبناء السفن”، مما يجعلها أول عملية تصدير لتركيا في مجال السفن السطحية غير المأهولة.
وتعد هذه الصفقة خطوة استراتيجية لدخول تركيا إلى السوق العالمية للمركبات البحرية غير المأهولة، وهو قطاع يشهد نموًا متسارعًا مع تزايد طلب الدول على الحلول المبتكرة لتعزيز أمنها البحري.
وسيتم استخدام السفينة من قِبل خفر السواحل القطري في مهام حيوية تشمل الاستطلاع، والمراقبة، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وحماية البنية التحتية الحيوية.
وتتميز سفينة الأمن الساحلي أولاك التركية بخصائص متطورة، بما في ذلك نظام سلاح يتم التحكم فيه عن بُعد عيار 12.7 ملم، وقدرات رادارية، وأنظمة اتصال مشفرة، وبرمجيات ذاتية متقدمة مدمجة في هيكل متين.
وعبّر “أوغوزهان بَهليفانلي”، نائب المدير العام لشركة “أريس لبناء السفن”، عن التزام شركته بتطوير مركبات سطحية غير مأهولة بمفاهيم وأنظمة حمولة متنوعة، مشددًا على هدف الشركة في جعل تركيا رائدة عالميًا وشريكًا موثوقًا في هذا السوق المتنامي.
كما أعرب “شُكرُو سركان سَفيم”، نائب المدير العام لأنظمة الدفاع الذاتية في “ميتكسن”، عن فخره بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مؤكدًا حرص شركته على تقديم منتجات تلبي احتياجات تركيا وحلفائها وتعزيز قدراتها التكنولوجية باستمرار.
تُصمم سفن “أولاك” للأمن الساحلي لدعم مجموعة واسعة من العمليات البحرية بعد الكشف عن هذه السفينة لأول مرة في أكتوبر 2020، وتتميز بمدى يصل إلى 400 كيلومتر وسرعة تصل إلى 65 كيلومترًا في الساعة، فضلًا عن أنظمة رؤية ليلية ونهارية متقدمة وتقنيات اتصال مشفرة تتيح التحكم عن بُعد من وحدات متنقلة أو مراكز قيادة بحرية أو منصات بحرية مختلفة مثل حاملات الطائرات والفرقاطات.
تجدر الإشارة إلى أن النموذج الأولي للسفينة كان مزودًا بأربعة صواريخ موجهة بالليزر من نوع “جيريت” وصاروخين طويلَي المدى من نوع “L-UMTAS” المضاد للدبابات، والتي طورتها شركة “روكيتسان” التركية. وخلال مناورة “ذئب البحر 2021” التي أجراها الأسطول التركي في مايو 2021، نجحت السفينة في اختبارات إطلاق صواريخ على أهداف برية، مما أثبت جاهزيتها لعمليات القتال البحري.