يتواصل النشاط الزلزالي في بحر إيجه، حيث تقع يوميًا عشرات الهزات الأرضية بالقرب من جزيرة سانتوريني، مما دفع العديد من السكان إلى مغادرة الجزيرة، وسط اتخاذ الحكومة اليونانية تدابير احترازية.
وقد زاد هذا النشاط من المخاوف بشأن امتداد تأثيره إلى المدن المجاورة، وعلى رأسها مدينة إزمير غرب تركيا.
وفي هذا السياق، أصدر عالم الجيولوجيا التركي البروفيسور ناجي غورور تحذيرًا جادًا بشأن المخاطر الزلزالية التي تهدد إزمير، مشيرًا إلى أن المدينة تقع ضمن نطاق العديد من مصادر الزلازل النشطة.
وأوضح أن جميع الهزات الأرضية التي يشهدها بحر إيجه تؤثر بشكل مباشر على إزمير، بما في ذلك الزلازل التي تحدث في قوس هيلاس القبرصي الواقع في شرق البحر المتوسط، وكذلك الهزات التي تضرب مناطق مثل مانيسا، وصدع غديز، وبلدية باليكسير.
إزمير تحت تهديد الزلازل الكبرى
أكد غورور أن إزمير تعد واحدة من المدن التركية الأكثر عرضة للزلازل، حيث تخترق أراضيها العديد من الفوالق النشطة، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من المباني المشيدة مباشرة فوق هذه الفوالق.
وأضاف أن شبه جزيرة إزمير تتميز بكثافة فوالق زلزالية غير مسبوقة مقارنة بأي مدينة أخرى، وهو ما يزيد من احتمالية وقوع زلازل عنيفة.
وأوضح البروفيسور غورور أن إزمير قد تشهد ما لا يقل عن 15 زلزالًا بقوة تصل إلى 7 درجات أو أكثر على مقياس ريختر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه من غير الممكن التنبؤ بدقة بموعد وقوع هذه الزلازل.
ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية
وفي ظل هذه التحذيرات، تتجدد المطالب بضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لتعزيز مقاومة المباني للزلازل، ووضع خطط استجابة فعالة لحماية السكان من المخاطر المحتملة.