في تطور جديد في قضية الفساد التي طالت وقف “يونس إمره”، المؤسسة المعنية بتعريف التراث الثقافي التركي واللغة التركية خارج البلاد، ألقت السلطات التركية القبض على نجل الرئيس السابق للوقف شريف أتيش، الذي يُعتقد أنه هارب حاليًا في ألمانيا.
تفاصيل التحقيق والقضية
بدأت القضية حين اكتشفت السلطات استخدام الوقف لفواتير وهمية عبر شركات واجهة مزيفة، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للمؤسسة.
وأفادت التحقيقات أن شريف أتيش، الذي ترأس وقف يونس أمره منذ عام 2016 حتى عام 2023، استخدم عدة أساليب لخرق القوانين والأنظمة خلال تنفيذ المناقصات، مما أثار شكوكًا حول تورطه في قضايا فساد واسعة النطاق.
ابنه المدعو، إ.أ، اعتُقل في إسطنبول بأمر من النيابة العامة في أنقرة بعد ورود اسمه في تقرير من رئاسة مجلس التفتيش في المديرية العامة للأوقاف.
وتشير المعلومات إلى أنه أسس بعض الشركات الواجهة التي تم استخدامها لتنفيذ الفواتير الوهمية، قبل أن ينقل ملكيتها إلى متهمين آخرين.
نقل المتهم إلى أنقرة
تم نقل المتهم إ.أ إلى أنقرة للإدلاء بإفادته أمام النيابة العامة، حيث ستتم محاسبته على دوره المزعوم في تسهيل عمليات الاحتيال المالي التي أضرت بوقف يونس أمره.
سياق القضية وتطوراتها
في إطار التحقيق الذي أطلقته النيابة العامة في أنقرة، صدرت قرارات بالقبض على 15 شخصًا، بينهم موظفون سابقون في الوقف، وقد جرى اعتقال 11 شخصًا حتى الآن، بينما أُحيل 8 منهم إلى السجن بتهم تشمل اختلاس أموال عامة، وإساءة استخدام الثقة الناتجة عن الوظيفة، والتلاعب في تنفيذ الالتزامات التعاقدية، والتزوير، والاحتيال المنظم وغسيل الأموال الناتجة عن الجرائم.
الرئيس السابق هارب في ألمانيا
تشير التحقيقات إلى أن شريف أتيش، الرئيس السابق للوقف، غادر تركيا إلى ألمانيا بعد الكشف عن تفاصيل القضية، ويُعتقد أنه يقيم هناك هربًا من المحاسبة القانونية. الفترة التي يشتبه في ارتكابه مخالفات خلالها تغطي الأعوام 2020 إلى 2023، حيث استخدم أساليب ملتوية للتلاعب بالمناقصات وتحقيق أرباح غير قانونية.
خسائر كبيرة واتهامات خطيرة
وفقًا للمديرية العامة للأوقاف، تم الكشف عن استخدام شركات واجهة للحصول على فواتير مزورة، مما ألحق خسائر مالية جسيمة بوقف يونس أمره، الذي تأسس بهدف تعزيز الثقافة واللغة التركية عالميًا، لكنه يواجه اتهامات من قبل المعارضة بالتحول إلى مجرد أداة لنشر أجندة وأيديولوجية حكومة حزب العدالة والتنمية في كل أنحاء العالم.