يرى الأتراك أن صحتهم الشخصية والأوضاع الاقتصادية، وخصوصًا البطالة وارتفاع الأسعار، هما أبرز مصادر الخطر التي تهدد سلامتهم الشخصية، وذلك بحسب نتائج استطلاع المخاطر العالمية لعام 2024 الذي أجرته مؤسسة “غالوب” لصالح مؤسسة “لويدز ريجستر”.
شمل الاستطلاع ما يقارب 147,000 مقابلة في 142 دولة حول العالم.
على المستوى العالمي، اعتبر 16% من المشاركين أن حوادث الطرق والإصابات هي أكبر مصادر الخطر في الحياة اليومية، تلتها الجريمة والعنف بنسبة 14%، ثم المخاوف الصحية بنسبة 13%.
أما في تركيا، فقد اختلفت النتائج عن الاتجاهات العالمية؛ إذ أشار 16% من الأتراك إلى أن صحتهم الشخصية تمثل أكبر مصدر للخطر. كما رأى نفس النسبة تقريبًا أن الأوضاع الاقتصادية، مثل البطالة وارتفاع الأسعار، هي التهديد الأكبر، في حين احتلت الجريمة والعنف المرتبة الثالثة بنسبة 9%.
من جهة أخرى، رأى 7% من المشاركين الأتراك أن حوادث المرور هي أكبر مصدر للخطر، بينما قال 2% إنه لا توجد مخاطر كبيرة تؤثر على حياتهم اليومية. وأشار 6% إلى المخاوف المالية، و9% إلى مخاطر الحروب والإرهاب. كما اعتبر 8% أن الكوارث غير المرتبطة بالطقس تشكل تهديدًا، بينما أشار 5% إلى عدم الاستقرار السياسي.
وشملت مصادر الخطر الأخرى: فيروس كوفيد-19 بنسبة 3%، وحوادث العمل بنسبة 3%، وتغير المناخ بنسبة 1%.
وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة أبحاث “أسال” في أكتوبر أن أكثر من 60% من الأتراك يعتبرون الاقتصاد المشكلة الأكثر إلحاحًا في حياتهم.
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية متفاقمة نتيجة ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة، مما أدى إلى تضرر الشرائح الفقيرة بشكل كبير. وقد بلغ معدل التضخم السنوي الرسمي 85% في أكتوبر 2022، وهو الأعلى منذ عقود، بحسب البيانات الرسمية.
ورغم انخفاض معدل التضخم لاحقًا، إلا أنه لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا، حيث وصل إلى 48.6% في أكتوبر 2024، وفقًا لبيانات المعهد التركي للإحصاء. ومع ذلك، ذكرت مجموعة أبحاث التضخم التركية المستقلة (ENAG) أن المعدل الفعلي أعلى بكثير، حيث وصل إلى 89.7% لنفس الفترة.