أظهرت نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “تقرير تركيا” تغييرات جذرية في تقييم السياسيين الأتراك، حيث فقد الرئيس رجب طيب أردوغان مكانته كأكثر السياسيين نجاحاً، متراجعاً خلف رئيس بلدية أنقرة الكبرى منصور يافاش، ورئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو.
الأزمة الاقتصادية تُغير المعادلة
بحسب الاستطلاع، الذي قيّم أداء السياسيين على مقياس من 1 إلى 10 نقاط، تصدّر منصور يافاش القائمة بحصوله على 5.8 نقطة، بينما حلّ أكرم إمام أوغلو في المركز الثاني بـ4.7 نقطة. أما أردوغان، الذي كان يحتل عادة المركز الأول، فقد تراجع إلى المركز الثالث بالعلامة نفسها 4.7 نقطة، لكنه جاء بعد إمام أوغلو في الترتيب.
أسماء جديدة تدخل المشهد السياسي
شهد الاستطلاع دخول شخصيات سياسية جديدة، من بينها رئيس حزب “أناحتر” الذي تأسس حديثاً، يافوز أغيرالي أوغلو، الذي حصل على 3.5 نقطة، متساوياً مع زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ في المركز السابع.
تراجع بهجلي
أما زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، فقد تراجع إلى المركز السادس بعد أن أثار الجدل بتصريحاته حول عبد الله أوجلان بعد رئيس حزب الرفاه الجديد فاتح أربكان الذي جاء في المركز الخامس.
يافاش وإمام أوغلو في القمة
تمكن منصور يافاش من تصدر القائمة كأكثر السياسيين نجاحاً، مما يعزز مكانته كأحد أبرز المرشحين المحتملين للرئاسة، في حين حافظ أكرم إمام أوغلو على موقعه ضمن القمة بحلوله في المركز الثاني.
تراجع شعبية أردوغان
تُظهر هذه النتائج تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في تركيا على المشهد السياسي، حيث يبدو أن ثقة المواطنين في أداء أردوغان بدأت تتراجع، ما يعكس تغيراً في توجهات الرأي العام.