احتلت مدينة إسطنبول المركز الثاني عشر عالميًا ضمن قائمة المدن التي تضم أكبر عدد من المليارديرات، حيث يعيش فيها 34 مليارديرًا، وفقًا لتقرير حديث أعدته شركة الأبحاث “ألتراتا”.
التقرير تناول الاتجاهات التي تشكل ثروات المليارديرات، إلى جانب توزيعهم الجغرافي والعوامل الاقتصادية التي تدعم نمو ثرواتهم.
الولايات المتحدة في الصدارة والصين تتراجع
أشار التقرير إلى أن 15 دولة فقط تستحوذ على ما يزيد قليلًا عن ثلاثة أرباع إجمالي عدد المليارديرات في العالم. وعلى رأس هذه الدول، عززت الولايات المتحدة هيمنتها بزيادة عدد المليارديرات بنسبة 10% في عام 2023 ليصل إلى 1050 مليارديرًا، أي ما يعادل نحو ثلث المليارديرات في العالم. كما تمثل الولايات المتحدة 40% من إجمالي ثروات المليارديرات، بفضل الأداء القوي للأسواق التكنولوجية والاقتصاد المرن.
على النقيض، شهدت الصين أكبر انخفاض نسبي في عدد المليارديرات بين الأسواق الكبرى، متأثرة بالتباطؤ الاقتصادي وأزمة العقارات التي دخلت عامها الثاني، إلى جانب ارتفاع المخاوف من الديون المحلية وضعف أداء أسواق رأس المال.
توزيع المليارديرات بين الدول والمدن
إلى جانب الولايات المتحدة والصين، تعد الهند، وألمانيا، والبرازيل، وفرنسا، وإيطاليا، وهونغ كونغ، والمملكة العربية السعودية من أبرز الدول التي تضم أعدادًا كبيرة من المليارديرات.
على مستوى المدن، تصدرت نيويورك القائمة العالمية بـ144 مليارديرًا، تلتها هونغ كونغ بـ107 ملياردير، ثم سان فرانسيسكو بـ87 مليارديرًا. وجاءت لندن في المرتبة الرابعة بـ78 مليارديرًا، بينما جاءت إسطنبول في المركز الثاني عشر بـ34 مليارديرًا، ما يعكس جاذبيتها الاقتصادية والحضرية.
المدن الكبرى كمراكز جذب للأثرياء
أوضح التقرير أن المدن الكبرى التي توفر فرصًا اقتصادية وثقافية وحياتية متميزة أصبحت مراكز جذب قوية للأثرياء، مما يعزز مكانتها كمحاور اقتصادية عالمية. وقد شهد توزيع المليارديرات بين المناطق استقرارًا خلال العقد الماضي، مع بروز المدن التي تقدم أسلوب حياة فاخرا وخيارات استثمارية متنوعة.