أكدت وزارة الدفاع التركية أنّ منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” لا تزال جزءاً من ترسانة الجيش التركي، مشددة على أنّ موقف أنقرة من هذه الصفقة لم يطرأ عليه أي تغيير.
وأوضحت مصادر بالوزارة، نقلت عنها وسائل الإعلام التركية الخميس، أنّ “المنظومة في مخزوننا ولا يوجد أي تعديل في موقفنا”، وذلك رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن طلب روسي لإعادة هذه المنظومة.
الجدل الإعلامي
بدأت الشائعات مع تقرير نشره موقع “نَفَس” التركي في الثالث من سبتمبر، زعم فيه أنّ موسكو طالبت أنقرة بإعادة المنظومة. وانتشر الخبر لاحقاً عبر وسائل إعلام دولية. غير أنّ وكالة “ريا نوفوستي” الروسية نقلت عن مصدر تركي نفيه وجود أي خطط لإعادة أو بيع المنظومة، وهو الموقف الذي كررته وزارة الدفاع التركية في بيانها الأخير.
خلفية الصفقة وتداعياتها
وقّعت أنقرة عقد شراء منظومة “إس-400” مع روسيا في ديسمبر 2017 بقيمة تقدّر بنحو 2.5 مليار دولار، وتسلمت الدفعة الأولى من المعدات في يوليو 2019. وفي أكتوبر 2020 أجرت تركيا أول اختبار حي للمنظومة قرب مدينة سينوب على البحر الأسود، الأمر الذي أثار حفيظة الولايات المتحدة. وفي ديسمبر من العام نفسه، فرضت واشنطن عقوبات بموجب قانون “كاتسا” على تركيا، كما قررت إخراجها من برنامج المقاتلة المشتركة “إف-35“.
الموقف التركي الراهن
رغم الضغوط والعقوبات الأمريكية، تؤكد أنقرة أنّ موقفها من “إس-400” لم يتغير، معتبرة المنظومة عنصراً سيادياً في دفاعاتها الجوية. في المقابل، تواصل تركيا مباحثات مع واشنطن بشأن ملف التعاون الدفاعي، بما في ذلك الحصول على مقاتلات “إف-16” وتحديث أسطولها الجوي، ما يعكس سعيها لتحقيق توازن بين احتياجاتها الأمنية وشراكتها الاستراتيجية مع حلف شمال الأطلسي.

