كشف روبرت إف. كينيدي الابن خلال بث مباشر مع المعلق تاكر كارلسون، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعتزم سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا لتجنب التورط في صراعات بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد.
كينيدي، الذي أيد ترامب في أغسطس بعد أن علق حملته الرئاسية المستقلة، ذكر محادثة مع ترامب حول سلامة نحو 500 جندي أمريكي متمركزين بالقرب من الحدود السورية التركية.
وبحسب كينيدي، المتوقع أن يلعب دورًا كبيرًا في الإدارة الجديدة، فإن ترامب أعرب عن قلقه من أن هذه القوات قد تصبح “وقودًا للمدافع” وسط تصاعد التوترات بين تركيا والجماعات الكردية في المنطقة.
يشار إلى أن هذا التصريح يتماشى مع إجراءات ترامب السابقة بشأن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا.
في ديسمبر 2018، أعلن ترامب فجأة عن سحب القوات الأمريكية وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في المنطقة. ومع ذلك، قوبل هذا القرار بانتقادات لأنه اعتُبر تخليًا عن الحلفاء الأكراد، مما سمح بعمليات عسكرية تركية ضدهم. ولا تزال هناك قوة محدودة في المنطقة.
تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جزء رئيسي من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. وقد أدى ذلك إلى عمليات عسكرية تركية تستهدف المناطق الكردية في سوريا وزيادة المخاوف بشأن استقرار المنطقة وسلامة الأفراد الأمريكيين.
في أكتوبر 2019، أطلقت تركيا عملية عسكرية في شمال سوريا، استهدفت القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش. وقد أدى هذا التوغل إلى سيطرة تركيا على أجزاء من الأراضي السورية وأثار انتقادات دولية واسعة النطاق.