صرّح رئيس حزب الجيد التركي، موسافات درويش أوغلو، بأنه يتلقى تهديدات بالقتل من قِبل تنظيم الذئاب الرمادية “القومية”، الذي يعد الجناح المدني لحزب الحركة القومية، حليف الحزب الحاكم من خارج الحكومة.
وأشار درويش أوغلو إلى أن الأشخاص الذين يهددونه هم ذاتهم من يدعون زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان إلى البرلمان، في إشارة منه إلى الحركة القومية، وأعرب عن استيائه العميق من هذه التهديدات، واصفاً الأمر بأنه يسبب له ألماً داخلياً أشد من مجرد التهديدات ذاتها.
جاءت تصريحات درويش أوغلو خلال مقابلة أجراها على قناة (SZC TV) ضمن برنامج “كواليس العاصمة”، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين صايجي أوزتورك، وولي توبراك، ومحمد بال حول قضايا الساعة.
وفيما يتعلق بالتهديدات التي تعرض لها مؤخراً من رئيس تنظيم الذئاب الرمادية أوضح قائلاً: “من يهددني يعلم تماماً مدى اهتمامي بهذه التهديدات، لكن ما يحزنني حقاً هو أن الأشخاص الذين يدعون عبد الله أوجلان إلى منصة البرلمان هم أنفسهم من يهددونني لأنني عارضت هذا المسار. هذا الأمر يمزق قلبي.”
أكد درويش أوغلو أن التهديدات بدأت منذ أن عبّر عن موقفه الرافض لدعوة وجهها زعيم الحركة القومية دولت بهجلي إلى أوجلان بالقدوم إلى البرلمان وإعلان حزبه المسلح، مضيفاً: “منذ أن بدأت في معارضة هذا المسار، وأنا أتلقى تهديدات بالقتل. لكنني لا أفكر في اليد التي ترمي الحجارة بقدر ما أفكر في المصدر الذي تصدر منه هذه الحجارة، وهذا ما يجعلني أشعر بالحزن.”
وأشار إلى أن المسألة تحتاج إلى تحليل أعمق قائلاً: “هل هذه التهديدات بدأت لأنني عارضت هذا المسار، أم أنها نتيجة لكسر الحواجز والخطوط الحمراء من خلال موقفي ضد شخصيات معينة يُعتقد أنها لا يجوز انتقادها؟ علينا النظر إلى هذه الزاوية بعناية.”
رغم التهديدات، شدد درويش أوغلو على استمراره في التمسك بموقفه الرافض، معبّراً عن عدم اكتراثه بمحاولات الترهيب، حيث قال: “أنا لا أعبأ بهذه التهديدات، لكنني أتساءل عما إذا كانت هذه المحاولات تهدف إلى ترسيخ الخوف أو إسكات المعارضة. بالنسبة لي، المبدأ واضح ولن أتراجع عن موقفي.”