بدأت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة هامة لأنقرة، عقب الإطاحة ببشار الأسد، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
تأتي هذه المحادثات في العاصمة التركية بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن إطلاق عملية “جسر جوي” لتقديم 50 طنًا من الإمدادات الصحية الأولية إلى سوريا عبر الأراضي التركية.
وذكرت المفوضية في بيانها يوم الجمعة أن هذه المواد، التي تم جمعها من المخزونات الأوروبية في دبي، ستُنقل جوًا إلى مدينة أضنة جنوب تركيا لتوزيعها لاحقًا في الداخل السوري.
وأشارت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى أن أكثر من مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قد نزحوا حديثًا منذ الإطاحة بالأسد على يد قوات مدعومة من أنقرة.
في خطوة أخرى، أعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق يوم السبت، متعهدة بالتعاون مع الحكومة الانتقالية الجديدة. وتستضيف تركيا، التي تمتلك حدودًا طويلة مع سوريا، نحو 3 ملايين لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، مما تسبب في تزايد الاستياء الداخلي الذي شكّل عبئًا سياسيًا على أردوغان وأثر سلبًا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وبموجب اتفاق أُبرم عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وافقت أنقرة على استعادة اللاجئين السوريين مقابل الحصول على مساعدات مالية وحوافز أخرى. ومع ذلك، غالبًا ما هدد أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين إذا لم يقدم الاتحاد الأوروبي دعماً إضافيًا.
جدير بالذكر أن زيارة فون دير لاين السابقة لأنقرة عام 2021 شهدت أزمة بروتوكولية شهيرة عُرفت بـ”فضيحة الكرسي”، حيث تُركت بدون مقعد أثناء الاجتماع مع أردوغان. واعتبرت فون دير لاين، التي تُعد أول امرأة تترأس المفوضية الأوروبية، أن الحادثة كانت بسبب التمييز على أساس الجنس، قائلة في حينها: “ما حدث كان لأنني امرأة”.