رفعت أسرة الزعيم الحقوقي مالكوم إكس، الذي اغتيل عام 1965، دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية ووزارة العدل ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وإدارة شرطة نيويورك، متهمة هذه الجهات بالتقاعس عن منع اغتياله رغم معرفتهم المسبقة به.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فريق المحامين الممثل للأسرة، بقيادة المحامي بن كرامب، في مركز “مالكوم إكس وبيتي شباز التذكاري والتعليمي” بنيويورك، حيث اغتيل مالكوم إكس قبل 59 عامًا. وأُعلن خلال المؤتمر عن رفع دعوى قضائية تطالب بتعويض قدره 100 مليون دولار.
مزاعم بتورط جهات أمنية في الاغتيال
أشار كرامب إلى أن ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة شرطة نيويورك تآمروا لاغتيال مالكوم إكس، مضيفًا أن فريق المحامين كشفوا على مدار السنوات الثلاث الماضية أدلة جديدة ومهمة توضح تفاصيل الحادث.
وأكد كرامب وجود تسعة ضباط شرطة سريين في القاعة وقت وقوع الاغتيال، وأن أحدهم، ويدعى يوجين روبرتس، كان مكلفًا بالتجسس على نشاطات مالكوم إكس ومنظمات مثل “أمة الإسلام” و”وحدة الأفارقة الأمريكيين”.
تصريحات ابنة مالكوم إكس
تحدثت إلياسه شباز، ابنة مالكوم إكس، خلال المؤتمر عن التهديدات التي تعرضت لها الأسرة قبل الاغتيال، بما في ذلك حرق منزلهم والاعتداء على حضانة كان يرتادها أطفالهم، معربة عن امتنانها للدعم القانوني الذي تلقته الأسرة قائلة: “بالنيابة عن أخواتي، نقف اليوم بحثًا عن العدالة لوالدنا، ونحن ممتنون لتوثيق الحقيقة وإثباتها تاريخيًا.”
خلفية القضية
تم اغتيال مالكوم إكس في 21 فبراير 1965 أثناء إلقائه خطابًا في قاعة “أودوبون” الشهيرة بهارلم، عن عمر ناهز 39 عامًا. وعلى الرغم من مرور عقود، لا تزال ملابسات القضية غامضة.
بعد سنوات من السجن، تمت تبرئة شخصين أدينا بالاغتيال، هما عزيز محمد وخليل إسلام، في عام 2021، بعد مراجعة الأدلة بناءً على أفلام وثائقية عن مالكوم إكس صدرت عام 2020. وتلقى عزيز تعويضًا بقيمة 26 مليون دولار، بينما حصلت عائلة إسلام، الذي توفي عام 2009، على 10 ملايين دولار.
ادعاءات تستر على الجريمة
في عام 2021، كشفت عائلة ضابط الشرطة ريموند وود عن رسالة كتبها قبل وفاته، تشير إلى تورط مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة شرطة نيويورك في التستر على تفاصيل الاغتيال، بما في ذلك تعطيل فريق الحراسة الخاص بمالكوم إكس قبل أيام من الحادث.