صرحت تركيا اليوم الأربعاء بأنها مستعدة لتقديم “الدعم اللازم لتحقيق السلام الداخلي” في لبنان، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، أصبحت تركيا من أبرز المنتقدين للزعماء الإسرائيليين، داعيةً إسرائيل لتحمل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بلبنان.
وأشادت وزارة الخارجية التركية بوقف القتال الذي أودى بحياة الآلاف في لبنان، معربةً عن أملها بأن يكون وقف إطلاق النار “دائماً”، مناشدة المجتمع الدولي “الضغط على إسرائيل للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وتعويض الأضرار التي تسببت بها”.
وأوضحت الوزارة أن “السلام والاستقرار الإقليميين يتطلبان إعلان وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، ووقف السياسات العدوانية الإسرائيلية.”
تصاعدت الحرب في لبنان بعد عام من تبادل النيران عبر الحدود، والذي بدأه حزب الله دعماً لحليفه الفلسطيني حركة حماس، التي أشعل هجومها على إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي فتيل الحرب المدمرة في غزة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن تركيا كانت من بين عدد من الدول التي تحاول التوسط في هدنة بغزة، إلى جانب مصر وقطر ودول أخرى، كما تعمل على تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وأعلنت حركة حماس يوم الأربعاء أنها “مستعدة لاتفاق وقف إطلاق النار وعقد صفقة جدية لتبادل الأسرى” مع إسرائيل، مضيفةً أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بذلك.
أما أنقرة، التي تربطها علاقات طويلة الأمد مع حماس، فلم تُعلّق على هذه التصريحات.