يرى أكثر من 60 في المئة من الشعب التركي أن الاقتصاد يمثل المشكلة الأكثر إلحاحًا في حياتهم، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة “أصال” للأبحاث (ASAL) المحلية.
وفق ما نشرته صحيفة “قرار” التركية، شمل الاستطلاع 2000 شخص من 26 محافظة في تركيا بين 20 و24 أكتوبر، حيث أشار 60.2 في المئة من المشاركين إلى الاقتصاد عند سؤالهم عن “أهم مشكلة في تركيا”.
وتعاني تركيا منذ أكثر من أربع سنوات من أزمة متفاقمة في تكلفة المعيشة، تتسم بارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وقد تأثرت الفئات الفقيرة في البلاد بشكل خاص جراء التدهور الاقتصادي، حيث وصلت نسبة التضخم السنوية الرسمية إلى أعلى مستوى لها منذ عقود، إذ بلغت 85 في المئة في أكتوبر 2022 وفقًا للأرقام الرسمية. ثم انخفضت هذه النسبة، لكنها لا تزال تمثل مشكلة كبيرة، حيث بلغت 48.6 في المئة في أكتوبر، وهو معدل أبطأ من المتوقع، وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي (تركستات) التي نُشرت يوم الاثنين.
ومع ذلك، وفقًا لمجموعة أبحاث التضخم التركية (ENAG) المستقلة، فإن نسبة التضخم السنوي كانت أعلى مما أعلنته السلطات الرسمية، حيث بلغت 89.7 في المئة في أكتوبر.
ويشير الاستطلاع إلى أنه لا توجد مشكلة أخرى تضاهي القضايا الاقتصادية من حيث الاهتمام العام، تليها مشكلة غياب العدالة بنسبة 9.5 في المئة، ومشكلة اللاجئين بنسبة 4.4 في المئة، ثم البطالة بنسبة 4 في المئة.
ونتيجة للتباطؤ الأقل من المتوقع في معدلات التضخم، اضطر البنك المركزي التركي يوم الجمعة الماضي إلى رفع توقعاته للتضخم لهذا العام والعام المقبل.
ويتوقع البنك المركزي الآن أن يصل التضخم إلى 44 في المئة بنهاية عام 2024، بزيادة عن تقديره السابق في أغسطس والذي كان 38 في المئة.