أعلنت شركة بايكار، الرائدة في صناعة الطائرات المسيّرة في تركيا، عن نجاحها في إجراء أول اختبار لإطلاق الذخائر من الطائرة المسيّرة القتالية Bayraktar TB-3 بتاريخ 18 يناير.
شهدت الاختبارات إقلاع الطائرة من مركز تدريب واختبار الطيران الخاص بالشركة في منطقة كيشان بمحافظة أدرنة يوم 17 يناير، وهي محمّلة بذخيرتين من طراز MAM-T المصنعة من قبل شركة روكيتسان التركية.
دقة في إصابة الأهداف
باستخدام نظام الاستهداف ASELFLIR-500 من إنتاج شركة أسيلسان، تمكّنت الطائرة من إصابة هدفها بدقة عالية، وفقًا لبيان صادر عن بايكار.
تتميز الطائرة TB-3 بمدى يصل إلى 1000 ميل مع قدرة على التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة، كما أنها مزودة بست نقاط تعليق تحت الأجنحة لتحمل ذخائر دقيقة التوجيه، وقنابل، وصواريخ، بالإضافة إلى مستشعرات متقدمة.
قدرات فريدة للطائرة TB-3
تمثل الطائرة TB-3 أول طائرة مسيّرة قتالية قادرة على الإقلاع والهبوط على سطح سفينة ذات سطح قصير مثل حاملة الطائرات البرمائية “TCG Anadolu”، وهي السفينة الرائدة في الأسطول البحري التركي.
نجحت الطائرة في إجراء اختبارات الإقلاع والهبوط على السفينة بتاريخ 19 نوفمبر، مما يمكّنها من تنفيذ مهام مراقبة واستطلاع وضرب أهداف برية وبحرية انطلاقًا من سطح السفينة. كما يمكن استخدامها كمنصات إنذار مبكر أو محطات لنقل البيانات الجوية.
تحديات تحويل السفينة TCG Anadolu إلى حاملة مسيّرات
بعد إخراج تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة F-35 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الروسية S-400، اضطرت لتحويل حاملة الطائرات “TCG Anadolu” إلى منصة لحمل المسيّرات بدلاً من الطائرات المقاتلة.
وفقًا للمحلل العسكري فاتح يورتسيفر، كان من المخطط تجهيز السفينة بـ 8 إلى 10 طائرات F-35B، وهي الطائرات الوحيدة القادرة على العمل بكفاءة على متن السفينة.
وأضاف يورتسيفر أن تحويل السفينة إلى حاملة مسيّرات خطوة لتعويض غياب المقاتلات، لكنه يرى أن المسيّرات لا يمكن أن تعوض بشكل كامل عن الطائرات المأهولة، خاصةً من حيث قدرات الحرب الإلكترونية، واستهداف الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى، ومهام اختراق الدفاعات المتقدمة.
نجاحات بايكار عالميًا
رغم التحديات، أثبتت بايكار جدارتها عالميًا من خلال طائراتها المسيّرة التي لعبت دورًا حاسمًا في النزاعات المسلحة، من بينها التصدي للقوات الروسية في أوكرانيا خلال الأسابيع الأولى من الغزو.
وقد تم تصدير مسيّرات بايكار إلى أكثر من 30 دولة واستخدمت في نزاعات بأذربيجان وليبيا وأوكرانيا. كما أعلنت كييف في يوليو عن بدء بناء مصنع لإنتاج مسيّرات بايكار على أراضيها.
الدعم السياسي ونجاحات الصادرات
يُعزى جزء كبير من نجاح بايكار إلى الدعم السياسي المباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يروّج للمسيّرات التركية خلال زياراته الخارجية، مما أدى إلى توقيع صفقات بملايين الدولارات، علما أن رئيس مجلس إدارة الشركة، سلجوق بيرقدار، هو صهر الرئيس أردوغان.