شهدت الأسواق التركية تقلبات لافتة مع نهاية الأسبوع، حيث واصل الدولار الأميركي صعوده أمام الليرة التركية، متجاوزاً عتبة الـ41 ليرة التي كانت تُعتبر حاجزاً نفسياً صعب الاختراق، ليسجل بذلك مستوى قياسياً جديداً.
هذا الارتفاع جاء بعد مسار متدرج من المكاسب اليومية الطفيفة، أعاد الدولار إلى واجهة اهتمامات المستثمرين والمتعاملين في السوق.
تباين في أداء العملات الأجنبية
في مقابل صعود الدولار، اتخذ اليورو مساراً مختلفاً، إذ تراجع بشكل طفيف ليستقر عند حدود 47.50 ليرة. أما الجنيه الإسترليني، فقد انضم إلى العملات المتراجعة، حيث سجل انخفاضاً محدوداً ليُتداول عند مستوى يقارب 55 ليرة.
الأرقام الرسمية لحركة الصرف
وفق أحدث بيانات التداول، ارتفع الدولار بنسبة 0.18 بالمئة مسجلاً 41.0090 ليرة، بينما انخفض اليورو بنسبة 0.17 بالمئة إلى 47.5076 ليرة، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14 بالمئة ليصل إلى 55.0030 ليرة.
سياقات اقتصادية ضاغطة
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، فضلاً عن حالة الترقب لدى المستثمرين لسياسات البنك المركزي التركي المقبلة، سواء على صعيد أسعار الفائدة أو التدخلات المحتملة في سوق الصرف. كما أن تجاوز الدولار لهذا “المستوى النفسي” يعكس هشاشة الثقة في قدرة الليرة على الصمود أمام الاضطرابات الاقتصادية المتلاحقة.

