هبطت أول طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار دمشق الدولي يوم الخميس، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ 13 عامًا.
الطائرة، التي أقلعت من إسطنبول، حملت على متنها 345 راكبًا، من بينهم الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية، بلال إكشي، وعدد من المسؤولين الأتراك.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “أول رحلة ركاب للخطوط الجوية التركية هبطت في مطار دمشق الدولي بعد انقطاع دام حوالي 13 عامًا، وكانت تقلّ ركابًا سوريين.”
وفي تصريح للصحفيين، أعرب بلال إكشي عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز العلاقات بين تركيا وسوريا، معلنا أن الخطوط الجوية التركية ستسيّر ثلاث رحلات أسبوعية إلى سوريا.
وكانت تركيا قد أعلنت في 15 يناير أنها ستستأنف الرحلات التجارية إلى دمشق، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، في تطور سياسي بارز في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة الخطوط الجوية القطرية كانت أول شركة طيران دولية تعلن استئناف رحلاتها إلى دمشق، حيث بدأت رحلاتها في 7 يناير.
وفي السياق ذاته، سيّرت الخطوط الجوية السورية رحلة إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في نفس اليوم، مما جعلها أول رحلة تجارية دولية تغادر مطار دمشق بعد سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر.
من جهة أخرى، كانت الطائرات التي تنقل المساعدات والوفود الدبلوماسية قد استأنفت هبوطها في المطارات السورية منذ فترة، كما استؤنفت الرحلات الداخلية في البلاد. وسُجلت أول رحلة داخلية من دمشق إلى مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية الثانية، في 18 ديسمبر.
يمثل استئناف الرحلات الجوية بين تركيا وسوريا توجهًا جديدًا نحو تطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر، ويعكس ديناميكية سياسية متجددة في المنطقة، خاصة في ظل الانفتاح الذي تشهده سوريا بعد الأحداث الأخيرة.