حذرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من تهديدات بتصعيد جديد في المناطق الشمالية من سوريا التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك قبيل مغادرتها يوم الجمعة إلى تركيا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
تأتي زيارة بيربوك إلى أنقرة بعد حوالي أسبوعين من إطاحة متمردين بقيادة إسلامية بالرئيس السوري بشار الأسد، مما أثار حالة من الفرح الشعبي، ولكن أيضًا مخاوف من اضطرابات جديدة.
وفي بيان لها، قالت بيربوك: “أولئك الذين يسعون لتحقيق السلام في المنطقة يجب ألا يقوضوا وحدة الأراضي السورية”.
وأكدت الوزيرة أن مستقبل سوريا “معلق بخيط رفيع”، مشيرةً إلى أنها ستجتمع مع نظيرها التركي، هاكان فيدان، بالإضافة إلى أعضاء من المجتمع السوري اللاجئ الكبير في تركيا خلال زيارتها التي تستغرق يومًا واحدًا.
وقبيل مغادرتها برلين، أشارت بيربوك إلى أن سكان مدينة كوباني الحدودية الشمالية السورية، المعروفة أيضًا باسم عين العرب، “يحبسون أنفاسهم مجددًا” خوفًا من “تصعيد جديد”.
وذكرت أن تركيا تنشر آلاف الجنود في شمال سوريا وتدعم قوة وكيلة هناك تخوض اشتباكات مستمرة مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وهي قوة بقيادة كردية وتحظى بدعم أمريكي.
وتعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور، وأكدت يوم الخميس أنها ستواصل الضغط لنزع سلاح المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
في المقابل، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس تركيا وحلفاءها بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار حول بلدة منبج الشمالية، وحثت السكان على حمل السلاح ضد مال سمته “الاحتلال التركي”.