زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالين، العاصمة السورية دمشق يوم الخميس، وذلك بعد أيام فقط من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في أعقاب هجوم قادته فصائل إسلامية معارضة.
وأظهرت اللقطات التي بثتها عدة قنوات، من بينها قناة “NTV” الخاصة، قالين وهو يغادر الجامع الأموي التاريخي في دمشق، أحد أكبر وأقدم المساجد في العالم، برفقة حراسة أمنية مشددة.
كانت الصلاة في الجامع الأموي بعد سقوط نظام الأسد حلمًا لطالما راود رئيس الوزراء التركي آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، إلى جانب العديد من المسؤولين في حكومته الذين توقعوا انهيار نظام الأسد سريعًا مع بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. إلا أن هذا الحلم، الذي قوبل بسخرية من كثيرين بسبب طول أمد الحرب السورية وما خلفته من تدفق حوالي 3 ملايين لاجئ إلى تركيا، تحقق أخيرًا بعد مرور 13 عامًا.
وفي الوقت الذي انتشرت فيه شائعات حول وجود وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في العاصمة السورية، نفت وزارة الخارجية هذه الأنباء.
وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية: “الوزير في أنقرة، ولم يذهب إلى دمشق”، وذلك قبل ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العاصمة التركية لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع أردوغان ووزير خارجيته.