أعلنت حركة حماس وإسرائيل عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد مفاوضات طويلة استمرت لفترة طويلة، مما أثار موجة فرح واحتفالات واسعة في غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى.
يأتي هذا الاتفاق بعد جهود وساطة مكثفة قادتها قطر والولايات المتحدة ومصر.
وفقًا للإعلانات الرسمية، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير. وقد شمل الاتفاق تبادلًا للأسرى بين الجانبين، حيث من المتوقع أن يتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية تدريجيًا في المرحلة الأولى، بينما سيتم الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وأفادت مصادر قريبة من حماس أن عملية تبادل الأسرى كانت محور الاتفاق، بمشاركة حركة الجهاد الإسلامي في المفاوضات.
تصريحات ترامب وبايدن
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن على منصته الخاصة “Truth Social” عن التوصل إلى الاتفاق، مؤكدًا أن الرهائن الذين تم احتجازهم في غزة سيتم إطلاق سراحهم قريبًا. وأضاف: “لدينا اتفاق سيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط”.
في المقابل، أكد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن صحة الأخبار المتعلقة بالاتفاق، مشيدًا بدور الدبلوماسية الدولية في تحقيق هذا التقدم.
دور الوساطة القطرية
قادت قطر محادثات مكثفة استمرت لأشهر بين ممثلين عن حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى هذا الاتفاق.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن الجهود أثمرت نتيجة إيجابية، مضيفًا أن الإعلان الرسمي عن الاتفاق سيتم خلال مؤتمر صحفي في الدوحة.
احتفالات في فلسطين
مع انتشار أنباء التوصل إلى اتفاق، خرج الآلاف من الفلسطينيين في غزة والمناطق الأخرى إلى الشوارع، يحتفلون بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ووصف مراسل وكالة “فرانس برس” المشاهد في مدينة دير البلح بأنها مليئة بالبهجة والرقص.
خلفية الصراع
اندلعت الحرب الأخيرة في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم واسع النطاق شنته حركة حماس وحلفاؤها على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1,200 شخص واختطاف 251 رهينة إسرائيلية إلى غزة. وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق استهدفت قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 46,700 شخص، بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس.
الخطوات المقبلة
يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تنفيذ البنود المتفق عليها، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى واستمرار المفاوضات لضمان استقرار الوضع. ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها غزة نتيجة الحصار المستمر.