دعا زعيم حزب الحركة القومية اليميني (MHP) في تركيا، دولت بهجلي، إلى تعديل دستوري يسمح للرئيس رجب طيب أردوغان بالترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2028.
تأتي هذه الدعوة رغم أن الدستور التركي يحدّ الرئيس بولايتين فقط، مدة كل منهما خمس سنوات.
ينص الدستور التركي على أنه لا يمكن للرئيس تولي المنصب لأكثر من فترتين متتاليتين، إلا إذا أجريت انتخابات مبكرة في عام 2027، مما يفتح الباب لولاية إضافية في حال إقرار التعديل الدستوري.
أعرب بهجلي عن تأييده لفكرة التمديد خلال اجتماع لحزبه، قائلاً: “إذا حققنا استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا وقضينا على التضخم، ألن يكون من الطبيعي إعادة انتخاب الرئيس؟”، مؤكدا أن تعديل الدستور لهذا الهدف يجب أن يكون من بين أولوياتهم القادمة.
في وقت سابق من هذا العام، أعرب بهجلي عن رفضه لفكرة تقاعد أردوغان بعد إعلان الأخير أن الانتخابات المحلية في مارس 2024 ستكون آخر مهمة انتخابية له، إذ خاطب بهجلي أردوغان قائلاً: “لا يمكنك الرحيل وترك الأمة التركية وحدها. نريدك كقائد منقذ للقرن الجديد”.
تحالف “الجمهور”، الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان وحزب الحركة القومية إلى جانب أحزاب صغيرة أخرى، كان قد تشكل عام 2018 لمواجهة تحالف المعارضة المعروف بـ “تحالف الأمة”، الذي انحل بعد خلافات أعقبت انتخابات مايو 2023، والتي انتهت بفوز أردوغان بولاية إضافية.
جاءت دعوة بهجلي لتعديل الدستور وسط تكهنات بأن أردوغان قد يسعى للترشح مجددًا في حال تعديل القانون.
يذكر أن أردوغان انتخب رئيسًا لأول مرة في عام 2014 في ظل النظام البرلماني، ثم استمر في الحكم بعد التحول إلى النظام الرئاسي التنفيذي الذي عزز من صلاحياته عقب استفتاء 2017. وقد منحت الهيئة الانتخابية التركية أردوغان ولاية ثالثة، معتبرة أن فترته الأولى لم تحتسب بسبب تغيير النظام.
وفي سياق آخر، جدد بهجلي دعوته للزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان، قائد حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور، لإعلان حل الحزب والتخلي عن الكفاح المسلح، ملمحًا إلى إمكانية الإفراج المشروط عنه ضمن ما يعرف بـ”حق الأمل” إذا تحقق هذا التنازل.
جاءت هذه الدعوة في ظل تقارير تفيد بأن أنقرة تفكر في استئناف الحوار مع حزب العمال الكردستاني بعد توقف دام قرابة عشر سنوات، ويعتقد أن هذا التوجه يهدف لقطع الطريق على إيران التي قد تحاول استخدام المقاتلين الأكراد لزعزعة استقرار تركيا في حال تصاعد التوتر مع إسرائيل.
حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون كمنظمة إرهابية، يقود تمردًا مسلحًا منذ الثمانينيات أسفر عن مقتل نحو 40,000 شخص في تركيا.