الهزة الرئيسية وموقعها الزلزالي
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن زلزالاً بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة بحر مرمرة قبالة سواحل مدينة سليفري غرب إسطنبول عند الساعة 12:59 ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي، واستمر لمدة 13 ثانية. وأوضح أن الزلزال وقع على عمق يقارب سبع كيلومترات، ما جعله محسوساً بوضوح في مختلف أنحاء المدينة.
أكثر من خمسين هزة ارتدادية وإجراءات احترازية
وبحسب التصريحات الرسمية، تبع الزلزال ما لا يقل عن 51 هزة ارتدادية، كانت أقواها بقوة 5.9 درجات ووقعت في وقت لاحق من نفس اليوم. وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن فرقها لا تزال في حالة تأهب لمراقبة أي نشاط زلزالي إضافي، مع استمرار عمليات الفحص والتحقق من الأضرار المحتملة.
لا خسائر بشرية لكن الذعر سيد الموقف
رغم عدم تسجيل وفيات أو انهيارات هيكلية كبرى حتى اللحظة، فإن الزلزال تسبب في حالة من الذعر في إسطنبول، حيث هرع السكان إلى الشوارع خوفاً من تكرار سيناريوهات الزلازل السابقة. وتواصل السلطات المحلية عمليات التفتيش في مختلف أنحاء المدينة لتقييم تأثير الهزة على الأبنية والبنية التحتية.
قلق متجدد من “الزلزال الكبير” في إسطنبول
وتقع إسطنبول، التي تضم أكثر من 16 مليون نسمة، بالقرب من صدع شمال الأناضول النشط زلزالياً، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق عرضة لخطر زلزال مدمر. ويأتي هذا الزلزال في ظل مخاوف عامة متزايدة بشأن الجاهزية الحكومية والمدنية لمواجهة كارثة زلزالية محتملة، خاصة بعد الزلزالين المدمّرين اللذين ضربا جنوب تركيا في فبراير 2023، وأوديا بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وكشفا عن ضعف كبير في أنظمة الاستجابة للطوارئ والبنية التحتية في البلاد.
التحذيرات تتجدد والدعوات للإصلاح تتصاعد
وقد أعاد زلزال الأربعاء تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتحديث منظومات الإنقاذ والبنية التحتية في إسطنبول، في وقت يتصاعد فيه القلق الشعبي بشأن التأخر في تنفيذ الإصلاحات الموعودة بعد زلزال 2023، الذي شكل نقطة تحول في وعي المجتمع التركي إزاء الكوارث الطبيعية.

