أظهرت إحصائيات الهجرة العلمية في تركيا لعام 2023، التي نشرها معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، أن مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم الطبيعية تتصدر قائمة المجالات الأكثر استقطابًا للهجرة العلمية بين الطلاب الأتراك.
وقد اختار هؤلاء الطلاب التوجه إلى خمس دول رئيسية، هي: الولايات المتحدة، ألمانيا، المملكة المتحدة، هولندا، وكندا.
هيمنة التكنولوجيا والهندسة على هجرة العقول
وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي، احتلت مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبة الأولى بنسبة 6.8% من إجمالي الهجرة العلمية، تلتها مجالات الهندسة، والتصنيع والبناء بنسبة 4.4%، ثم العلوم الطبيعية، والرياضيات والإحصاء بنسبة 2.6%. وتُعد هذه المجالات خيارًا شائعًا للطلاب الباحثين عن فرص مهنية خارج تركيا، خاصة في ظل تزايد الطلب على الكفاءات المتخصصة في هذه القطاعات عالميًا.
الهجرة العلمية ضمن برامج البكالوريوس
تظهر نسب الهجرة العلمية بوضوح في بعض برامج البكالوريوس، حيث جاءت التخصصات التالية في الصدارة:
- علم الأحياء الجزيئي وعلم الوراثة: 17.9%
- الهندسة الحيوية: 10.2%
- هندسة الأعمال: 9.8%
- الهندسة الإلكترونية: 9.1%
- هندسة الرياضيات: 8.9%
- هندسة الحاسوب: 8.4%
تمثل هذه التخصصات خيارات رئيسية للطلاب الراغبين في استكمال مسيرتهم المهنية في الخارج، لما توفره من فرص عمل متميزة في سوق العمل الدولي.
توزيع التخصصات حسب الدول المستقبلة
تُبرز الإحصائيات تفضيلات الطلاب الأتراك للتخصصات الأكاديمية تبعًا للدول المستقبلة. وفيما يلي التوزيع حسب الدول الخمس الأولى:
- الولايات المتحدة: إدارة الأعمال، وهندسة الحاسوب، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكانيكية.
- ألمانيا: هندسة الحاسوب، والهندسة الميكانيكية، وإدارة الأعمال، والهندسة الكهربائية والإلكترونية، والهندسة الصناعية.
- المملكة المتحدة: هندسة الحاسوب، إدارة الأعمال، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الصناعية، والاقتصاد.
- هولندا: هندسة الحاسوب، والهندسة الصناعية، والهندسة الميكانيكية، وإدارة الأعمال، والهندسة الكهربائية والإلكترونية.
- كندا: إدارة الأعمال، والهندسة الصناعية، وهندسة الحاسوب، والهندسة الميكانيكية، والاقتصاد.
دلالات وأبعاد الهجرة العلمية
تُبرز هذه البيانات الاتجاه المتزايد للطلاب الأتراك نحو البحث عن فرص تعليمية ومهنية في الخارج، خاصة في الدول التي توفر بيئات متقدمة في مجالات التكنولوجيا والهندسة. وتُعد الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وجهات مفضلة بسبب ما تقدمه من بنية تحتية تعليمية قوية وسوق عمل ديناميكي.
كما تعكس هذه الأرقام مدى التحول الذي يشهده سوق العمل التركي نحو العولمة، حيث تسعى الكفاءات الشابة للاستفادة من الفرص المتاحة عالميًا في ظل المنافسة المتزايدة على المهارات المتقدمة، خاصة في المجالات التقنية والعلمية.