يواصل النجم المصري محمد صلاح، مهاجم نادي ليفربول، كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحقق أرقامًا قياسية مبهرة ويثبت نفسه كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ المسابقة.
ليفربول يتصدر المشهد وصلاح في الصدارة
يعيش نادي ليفربول موسمًا استثنائيًا هذا العام، متقدمًا بخطوات على أقرب منافسيه في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز. وبينما تعاني فرق، مثل مانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد، من تعثرات متكررة، يبرز ليفربول كمرشح قوي بفضل تألق نجمه الأول محمد صلاح.
صلاح، الذي يخوض موسمه الثامن مع ليفربول، أصبح أحد أبرز أعمدة الفريق. ففي 19 مباراة هذا الموسم، سجل صلاح 18 هدفًا وقدم 13 تمريرة حاسمة، متصدرًا ترتيب هدافي الدوري وصانع الألعاب. وقد ساهم بشكل مباشر في 31 هدفًا من أصل 47 سجلها فريقه في الدوري.
تحطيم الأرقام القياسية محليًا وأوروبيًا
على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز، بات صلاح أول لاعب في التاريخ يسجل ويصنع في 9 مباريات خلال نصف موسم. كما أصبح اللاعب الأكثر تسجيلًا وصناعة في نفس المباراة، حيث حقق هذا الإنجاز 37 مرة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل باسم واين روني.
وفي دوري أبطال أوروبا، لم يتوقف تألقه عند الحدود المحلية، حيث ساهم في 6 مباريات بتسجيله هدفين وصناعته 4 أهداف.
الأرقام القياسية التاريخية لصلاح
صلاح يحتل حاليًا المركز الثامن في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه برصيد 175 هدفًا، ليصبح ثاني أفضل هداف غير بريطاني في تاريخ المسابقة بعد تييري هنري، الذي سجل 175 هدفًا في 258 مباراة. ويحتاج صلاح لتسجيل 10 أهداف إضافية ليتجاوز سيرجيو أجويرو (184 هدفًا) ويصبح الهداف الأجنبي الأول في تاريخ الدوري.
على صعيد الأهداف مع ليفربول، يعتبر صلاح الهداف التاريخي للنادي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مستقبل غامض مع نهاية الموسم
مع انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري، يبقى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غير واضح. وقد صرح النجم المصري قائلًا: “هذا هو عامي الأخير مع ليفربول، ولا يوجد أي تقدم في المفاوضات. لا أعلم ماذا يخبئ المستقبل، سننتظر ونرى.”
ورغم ارتباط اسمه بانتقالات محتملة إلى أندية كبرى، مثل باريس سان جيرمان، وبرشلونة، وريال مدريد، يبقى احتمال استمراره في ليفربول قائمًا، خاصة في ظل التقدير الكبير الذي يحظى به من الجماهير والإدارة الفنية.
محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أيقونة رياضية تواصل تحقيق إنجازات استثنائية. سواء استمر مع ليفربول أو انتقل إلى نادٍ آخر، فإن إرثه كلاعب كبير سيظل خالدًا في تاريخ الكرة الإنجليزية والعالمية.