أفاد تقرير لوكالة “رويترز” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن نظيره التركي رجب طيب أردوغان قد اقترح إعادة تفعيل الاتصالات حول الشحن في البحر الأسود، لكنه لم يجد الوقت بعد لدراسة الوثائق المتعلقة بذلك.
ومنذ فترة طويلة، تسعى تركيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوت يريش إلى تحقيق حرية حركة أكبر للسفن التجارية في البحر الأسود، والذي أصبح في بعض أجزائه ساحةً للحرب البحرية منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال بوتين للتلفزيون الرسمي الروسي إن أردوغان “جدد هذه المقترحات لاستمرار الاتصالات المتعلقة بالشحن في البحر الأسود، وبعض القضايا الأخرى“.
والتقى بوتين مع أردوغان وغوت يريش في قمة بريكس التي عُقدت في مدينة كازان الروسية.
وقال بوتين: “لم أتمكن حتى الآن من قراءة المواد … حسنًا، سنرى. لم نرفض هذا الأمر من قبل“.
وكانت تركيا والأمم المتحدة قد ساعدتا في التوسط بشأن مبادرة حبوب البحر الأسود، وهو اتفاق أُبرم في يوليو 2022 سمح بتصدير حوالي 33 مليون طن متري من الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود على الرغم من الحرب.
وقد انسحبت روسيا من الاتفاقية بعد عام واحد، مشيرةً إلى أن صادراتها الغذائية وأسمدتها كانت تواجه عقبات كبيرة.
وذكر أردوغان للصحفيين على متن الطائرة العائدة من كازان إلى البلاد أن بوتين كان “منخرطاً في البحث عن سبيل لتحقيق وقف إطلاق نار دائم“.
يذكر أن تركيا تسعى لتعزيز محادثات السلام، وأوضح أردوغان أنه ناقش ممر الحبوب مع روسيا، وأن بوتين تحدث أيضاً عن إمكانية تبادل الأسرى، متابعًا: “أملنا هو بدء مفاوضات السلام بين البلدين في أقرب وقت ممكن وتحقيق نتيجة مفيدة“.
وبينما أحرزت القوات الروسية تقدماً ثابتاً يسيطر على نحو خُمس أوكرانيا، أكدت روسيا على تفوقها الكبير في الأفراد والعتاد، بينما تناشد أوكرانيا حلفاءها الغربيين للحصول على مزيد من الأسلحة لدعمها.
وعند سؤاله عما إذا كان يرى أن الحرب قد تتحول إلى حرب طويلة الأمد على غرار كوريا أو قبرص، قال بوتين: “يجب أن تكون أي نتيجة في صالح روسيا. أقول ذلك بصراحة ودون تردد، وينبغي أن تستند إلى الحقائق المتشكلة على أرض المعركة“.