صرّح أحمد ترك، أحد أبرز رموز السياسة الكردية والرئيس المنتخب لبلدية ماردين الكبرى المُقال من منصبه، أن المرحلة الجديدة من مفاوضات السلام الكردي التي بدأت بدعوة من رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، في 22 أكتوبر، ما زالت في بدايتها.
وأشار ترك إلى أن “الزيارات إلى جزيرة إمرالي (حيث يقبع فيه زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور) قد تسفر عن دعوة لترك السلاح خلال الزيارة الثانية أو الثالثة”، لكنه شدد على أنه من المبكر تقديم تأكيدات في هذا الصدد.
تصريحات حول اللقاءات الأخيرة
ترك، الذي كان جزءًا من الوفد الذي ضم النائب السابق سرّي ثريّا أوندر ورئيسة حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، بروين بولدان، والذي أجرى لقاءات مع رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، ودولت بهجلي، تحدث عن أجواء هذه الاجتماعات في مقابلة مع صحيفة “نَفَس”.
وصف ترك اللقاء مع بهجلي بالإيجابي، موضحًا أن “البعض يظن أن هناك خطة مُعدة مسبقًا تتم مناقشتها، لكن الأمر ليس كذلك. هذه مجرد بداية لمسار جديد”.
احتمالية دعوة لترك السلاح
أكد ترك على أهمية معالجة تركيا لقضاياها الداخلية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، موضحًا أن المعلومات التي وصل إليها تشير إلى أن “هناك احتمالًا بأن تصدر دعوة لترك السلاح خلال الزيارة الثانية أو الثالثة إلى إمرالي. ولكن الأمور ما زالت قيد المناقشة ومن السابق لأوانه تقديم تصريحات حاسمة”.
ولفت ترك إلى أن الوفد يعمل حاليًا على إجراء لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية لتحديد الخطوات القادمة، بما في ذلك زيارة جديدة إلى إمرالي.
موقف أوجلان وشائعات العفو العام
نفى ترك صحة الادعاءات التي تفيد بأن زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، طلب عفوًا عامًا عن جميع أعضاء الحزب، موضحا أن “مثل هذه التصريحات مجرد تكهنات. أوجلان لم يطرح خلال اللقاء قضايا مثل حق الأمل أو العفو العام”.