يستمر الجدل في تركيا حول المسؤولية والتقصير في حادثة وفاة خمسة أطفال مطلع الأسبوع الحالي بعد اندلاع حريق في منزلهم من الكوخ الخشبي بعد خروج الأم لجمع الخردة.
في حادث مأساوي بمدينة إزمير غرب تركيا، فقدت سيدة تدعى مليسا سينم أكجان خمسة من أطفالها، يبلغ أصغرهم من العمر سنة واحدة، وأكبرهم 5 سنوات، بعد اندلاع حريق في المنزل أثناء خروجها لجمع الخردة.
في حديثها المؤلم، أوضحت أكجان أن المساعدة المالية التي كانت تحصل عليها سابقاً بمبلغ 8 آلاف ليرة تركية قد خُفضت إلى 4 آلاف ليرة فقط (115 دولارًا تقريبا)، مشيرة إلى أن هذا المبلغ غير كافٍ لتغطية احتياجات أطفالها، ونفت تماماً ما تردد عن تلقيها 110 آلاف ليرة كمساعدة من الحكومة.
وكانت وزارة الأسرة التركية قد أعلنت سابقاً عن تقديمها دعماً مالياً قدره 110 آلاف ليرة للعائلة منذ أغسطس، مع قيام فرقها بزيارات متعددة للمنزل لمتابعة الوضع. ورغم هذه التصريحات، أكدت والدة أكجان ووالدها أنهما لم يتلقيا هذا المبلغ المذكور.
ويستمر الجدل حول المسؤولية والتقصير المحتملين في الحادثة، حيث وقعت المأساة عندما كان الأطفال بمفردهم في المنزل. وتوفي 3 منهم في موقع الحادث، بينما فارق الآخران الحياة في المستشفى. وتفيد التقارير الأولية بأن الحريق نتج عن سقوط مدفأة كهربائية.
وقد أصدر رئيس بلدية “إفيس” في إزمير بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر فيه عن الحزن العميق تجاه الحادثة، مؤكداً أن التحقيقات جارية من قبل الجهات المعنية.